قالت وانغ جينيان، الأستاذة الباحثة بمعهد دراسات غرب آسيا وإفريقيا التابع لأكاديمية العلوم الاجتماعية الصينية، إن خطاب الملك محمد السادس بمناسبة الذكرى ال66 لثورة الملك والشعب، يؤكد على الطابع الوطني للنموذج التنموي المغربي الجديد. وأبرزت الباحثة الصينية، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن الخطاب الملكي يكرس توجه الاعتماد على « الذات » في إعداد النموذج التنموي، من خلال إحداث لجنة خاصة ستتكفل بهذه المهمة. وأضافت أن الخطاب الملكي يجسد أهمية مبدأ الاستقلالية في اختيار طريقة النمو الاقتصادي والاجتماعي الصحيحة للبلاد. وأشارت إلى أنه يتضمن أيضا عددا من النقاط المهمة والمنطقية لتحقيق النمو، كما يشير إلى الاجراءات الملموسة لبلوغ ذلك، مبرزة أهمية تأكيد الخطاب الملكي على التكوين المهني في تأهيل الشباب وخاصة في القرى وضواحي المدن للمساهمة في تنمية البلاد. واعتبرت أن وضع مخطط للتنمية الشاملة يمثل الأساس الحقيقي للإقلاع عبر استغلال كافة الإمكانات التي تتيحها قطاعات كالصناعة التقليدية، والصناعات الغذائية، والفلاحة، والسياحة والخدمات، وصناعة السيارات والطائرات. وسجلت الباحثة الصينية أن الملك يشجع على بلورة نموذج تنموي جديد لتحقيق الأهداف المتوخاة، كما يهتم بالطبقة الوسطى التي أكد أنها تشكل قوة إنتاج وعامل تماسك واستقرار، يتعين العمل على صيانة مقوماتها وتوفير الظروف الملائمة لتقويتها وتوسيع قاعدتها، وفتح آفاق الترقي منها وإليها.