ضجت مواقع التواصل الاجتماعي منذ أيام بحملة « بهاشتاغ » » ماكاينش غير الشمال »، وذلك بهدف التخفيف عن مدن الشمال الاكتظاظ الذي تعرفه تزامنا مع عطلة الصيف. وعبر نشطاء عن تذمرهم من الاكتظاظ والاختناق المروري الذي تعرفه مدن تطوان، والفنيدق، والمضيق وطنجة، وغياب البنيات التحتية لاستعاب عدد الزائرين والسياح. وكتب أحد النشطاء « »المغاربة كاملين تافقو يمشيو لمارتيل المهم بنادم كيبات غير فالطوموبيلات حيت مكاينش الكراء المغرب مافيهش غير الشمال هذا هو مشكل كلشي كيمشي بلاصة وحدة » ». وتابع قائلا « » اخواني اخواتي المغاربة الله يهديكم عرفنا ان الشمال جميل ونقي ولكن راه بزاف باش توصل ان المنزل العادي كيتكرا باكثر من 1000 درهم لليلة الواحدة والناس بايتين في السيارات ديالهم حيت ملقاو فين ينعسو وناس ملقاوش الخبز باش يتعشاو راه بزااف تفرقوا شوية مكاينش غير الشمال في المغرب ». ووصف بعض رواد مواقع التواصل الاجتماعي هذه الحملة بكونها « حملة عنصرية » مبنية على « حقد تجاه ساكنة المناطق الداخلية »، فيما اعتبرها اخرون دعوة إلى زيارة مدن ساحلية اخرى خاصة المدن الجنوبية وذلك بهدف التخفيف عن هذه المدن، ولا تحمل أي « حقد أو عنصرية تجاه أي كان ». كما أطلق بعض نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي « حملة مضادة » تدعو ساكنة الشمال إلى لزوم مدنها، متهمة إياها بالتسبب في الاكتظاظ الذي تعرفه مدن البيضاء والرباط وغيرها من المدن الداخلية، مشيرين إلى أن هذه المدن تعرف انسيابية في حركة المرور الان تزامنا مع عطلة العيد، وذلك بسبب سفر غالبية سكانتها التي تنحدر من مدن أخرى » ساكنة المناطق الداخلية استنكرت ما أسمته » جشع أصحاب المطاعم، ومواقف السيارات، وغلاء الأسعار »، مشيرة إلى أن زوار المناطق الشمالية يحركون عجلة الاقتصاد المحلي ويساهمون في خلق مناصب شغل موسمية، في منطقة تعرف غياب أحياء صناعية ».