أقر الرئيس السوداني المعزول، عمر البشير، بتلقي 90 مليون دولار نقدا من ولي العهد السعودي، بحسب ما قال محقق خلال جلسة محاكمته في الخرطوم، الإثنين. جاء ذلك خلال أولى جلسات محاكمة البشير، المنعقدة وسط إجراءات أمنية شديدة، في معهد العلوم القضائية والقانونية في العاصمة الخرطوم. وقال الفريق شرطة أحمد علي في بدء جلسات محاكمة البشير بتهمة الفساد، التي حضرها صحافيون، إن الرئيس السابق أبلغه بأن الأموال "قام بتسليمها عدد من الموفدين من محمد بن سلمان". وقال المتحري إن "البشير أقر باستلامه 25 مليون دولار من ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، و65 مليونا من الملك السعودي الراحل عبد الله بن عبد العزيز. كما أقر البشير أيضا باستلامه مليون دولار من الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات. ولم يحدد المتحري فترة زمنية دقيقة لاستلام البشير للأموال المذكورة، مكتفيا بالإشارة إلى أن الأموال التي وجدت بحوزة الرئيس المعزول هي ما تبقى من المبلغ الذي استلمه من محمد بن سلمان، أي بقية ال25 مليون دولار، وكان يصرفه على التبرعات والهبات للخدمات التعليمية والصحية. وحتى الساعة (11.14 ت.غ)، لم يصدر أي تعقيب رسمي من السعودية أو الإمارات بشأن ما أقر به البشير، الذي تولى حكم السودان في الفترة ما بين عامي 1989 و2019. واستمع البشير، الذي كان داخل القفص في المحكمة مرتديا جلبابا تقليديا أبيض اللون وعمامة، إلى شهادة المحقق لكنه لم يعلق. ويحاكم البشير بتهم تتعلق بالفساد وحيازة نقد أجنبي و"الثراء الحرام"، على خلفية العثور على مبالغ مالية كبيرة في منزله. وكان من المقرر عقد جلسة محاكمة البشير السبت الماضي، لكنها أجلت لتزامنها مع مراسم توقيع الاتفاق النهائي بخصوص المرحلة الانتقالية بين المجلس العسكري وقوى "إعلان الحرية والتغيير"، قائدة الحراك الشعبي. ومن المقرر أن تعقد الجلسة المقبلة في المحاكمة، السبت.