قال متحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، اليوم الإثنين 19 غشت 2019، إن بلاده حذرت الولاياتالمتحدة من أي محاولة جديدة لاحتجاز ناقلة نفط إيرانية في المياه الدولية، بعد أن غادرت جبل طارق. وأظهرت بيانات شحن أن الناقلة الإيرانية التي كانت محور مواجهة بين طهران والغرب تبحر إلى اليونان اليوم الإثنين، بعد مغادرتها جبل طارق، وذلك بعد ساعات من رفض المنطقة التابعة لبريطانيا طلباً أمريكياً لاحتجاز الناقلة لفترة أطول. ورداً على سؤال من التلفزيون الرسمي الإيراني بشأن ما إذا كان باستطاعة الولاياتالمتحدة تجديد طلب احتجاز الناقلة بعد إبحارها من جبل طارق، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية عباس موسوي: «مثل هذا الفعل (…) سيعرّض سلامة الشحن في المياه الدولية للخطر. لقد أصدرنا تحذيراً من خلال القنوات الرسمية، وخصوصاً عبر السفارة السويسرية» . وتمثل سويسرا المصالح الأمريكية في إيران التي ليست لديها علاقات دبلوماسية مع الولاياتالمتحدة، وفقاً لما ذكرته وكالة رويترز. حماية الناقلة الإيرانية وأمس الأحد، أعربت القوات البحرية الإيرانية، عن استعدادها إرسال أسطول بحري إلى مضيق جبل طارق، لمرافقة ناقلة النفط «أدريان داريا1» (غريس1)؛ على خلفية تهديدات أمريكية باحتجازها. وفي تصريح صحفي، أوضح قائد القوات البحرية حسين خانزادي، أن بلاده لم تتخذ بعد قراراً بإرسال الأسطول البحري لمرافقة الناقلة التي لا تزال في جبل طارق، وفق وكالة مهر شبه الرسمية. واستدرك بأنه «في حال تقدم الحكومة الإيرانية بطلب في هذا الشأن، فإننا مستعدون لإرسال أسطول بحري إلى تلك المنطقة»، وذلك عقب إصدار محكمة أمريكية قراراً باحتجاز «أدريان داريا1» . وفي 4 يوليوز الماضي، أعلنت حكومة جبل طارق إيقاف ناقلة النفط «غريس 1» تحمل الخام الإيراني إلى سوريا، واحتجازها وحمولتها، وأوضحت أن سبب الإيقاف يعود إلى «انتهاك» الناقلة للحظر الذي يفرضه الاتحاد الأوروبي على سوريا. ويوم الخميس الفائت، قررت سلطات إقليم جبل طارق، التابع لبريطانيا، الإفراج عن الناقلة المحتجزة، وجاء القرار عقب تلقّي حكومة الإقليم تعهدات خطية من إيران بعدم تفريغ حمولة الناقلة في سوريا، بحسب وسائل إعلام محلية.