كتب الموقع الإخباري الأسترالي « فايب ميديا »، نقلا عن مقال نشرته اليومية الأمريكية المرموقة « وول ستريت جورنال »، أن الإدارة الأمريكية مقتنعة بأن الاستقلال ليس خيارا من أجل تسوية النزاع بشأن الصحراء المغربية. وأبرز الموقع الأسترالي أن المسؤولين الأمريكيين الذين يتابعون، عن كثب، المحادثات بشأن قضية الصحراء المغربية، أكدوا أن الولاياتالمتحدة « أعلنت بوضوح أنها لا تدعم مخططا يهدف الى إنشاء دولة جديدة في إفريقيا ». وسلط « فايب ميديا » في مقاله الضوء على موقف مسؤولين غربيين ومغاربة يؤكدون أن الولاياتالمتحدة « تدعم المغرب، بشكل غير معلن، في جهوده الرامية إلى إيجاد تسوية نهائية لهذا النزاع الذي طال أمده، وذلك على أساس حل توافقي يضمنه مخطط الحكم الذاتي ». وذكر الموقع الإخباري أن هذا الدعم الأمريكي هو الذي شجع المغرب على العودة إلى مائدة المحادثات وإطلاق دينامية الموائد المستديرة تحت رعاية الأممالمتحدة بحضور المغرب والجزائر وموريتانيا و »البوليساريو ». واعتبر الموقع أن هذه الدينامية خلقت الظروف لإحداث تقدم في الملف، غير أن هذا التقدم يتأثر اليوم بالوضع في الجزائر وباستقالة المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة، هورست كولر. من جانب آخر، تطرقت الصحيفة إلى الجهود الهامة التي يبذلها المغرب لتعزيز التنمية في منطقة الصحراء من خلال استثمارات ضخمة في مختلف المجالات، في الوقت الذي ما تزال فيه « البوليساريو »، وهي « مجموعة ماركسية لها ارتباطات بالإرهاب الإقليمي »، « تشكل تهديدا خطيرا للاستقرار في شمال إفريقيا وفي منطقة الساحل ». وأشار الموقع إلى أن « وول ستريت جورنال » تطرقت في شريط فيديو مشفوع بمقال تحليلي لها حول قضية الصحراء، إلى نشأة هذه الحركة الانفصالية التي تعتنق الفكر الماركسي، وكذا إلى المخاطر المرتبطة بعدم تسوية قضية الصحراء على السلم والاستقرار. واعتبر « فايب ميديا » في هذا الصدد أن الوضع الأمني في المنطقة يجعل تسوية النزاع أمر ملحا وفق ما خلصت الصحيفة الأمريكية.