قال محمد ضريف الباحث في العلوم السياسية، إن اعتذار رئيس الحكومة للملك محمد السادس بخصوص تواصله مع المحيط الملكي"ليس بالأمر الجديد"، مؤكدا في تصريح ل"الصباح" في عدد نهاية الأسبوع، إنها ليست المرة الأولى التي يتراجع فيها رئيس الحكومة عن تصريحات سبق أن أدلى بها، وأن الاعتذار غالبا ما يصدر بعد خطأ معين، و"بما أن بنكيران أصدر بيان اعتذار بعد بيان توضيحي للجريدة التي نشرت الخبر، فإن جزءا من التصريحات التي أدلى بها صحيح"، مشيرا في هذا السياق إلى "ما سبق لبنكيران أن أكده من أنه سيتواصل مباشرة مع الملك، إلا أنه تراجع عن ذلك واعتبر في ما بعد أن الملك ومحيطه شيء واحد". وقد أكد عبد اللطيف وهبي لنفس اليومية أن بنكيران يصير مزاجه عكرا إذا اتصل به مستشارو الملك، ويكون عكرا كذلك إذا لم يتصلوا به"، علما، يضيف رئيس فريق الأصالة والمعاصرة بمجلس النواب، أن مستشاري الملك يتصلون برئيس الحكومة أو بالوزراء أو بمسؤولي الدولة بأمر من جلالة الملك في قضية محددة وزمن محدد، وليست لهم حرية التصرف لأنهم يعملون تحت إمرة جلالته.
كما أكد وهبي أن تهديدات بنكيران، والتي جدد تأكيدها وزير العدل والحريات بالبرلمان، بعودة الربيع العربي، تعد قمة في "ابتزاز ومحاولة استبعاد مكونات الطبقة السياسية باسم الربيع العربي"..
وأضافت نفس اليومية أن بنكيران قال لها في تفسيره لما قاله في حوار مع إحدى الأسبوعيات من أنه لم ينجح في إقامة علاقة تعاون متينة مع مستشاري الملك، أن هناك عدم تواصل بينه وبين ومحيط الملك، مبديا أسفه لأنه لم ينجح في مسعاه هذا، وجدد بنكيران جوابا على سؤال ثان وليس مكالمة عابرة، كما قال في بيانه، تضيف نفس اليومية، تأكيده على اتصال مستشاري الملك بالوزراء مباشرة، موضحا أنه يحاط علما أحيانا بمضمون هذه الاتصالات في حينها، أو يُخطر بها بعد ذلك، معتبرا أن ذلك من صلاحيات الملك الذي يضمنها له القانون.