حمل بيان عممته وكالة المغرب العربي للأنباء اعتذار رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران عن تصريح صحفي أدلى به ليومية «الصباح» والذي جاء تحت عنوان «بنكيران : لا تواصل بيني وبين محيط الملك» وجاءت في صيغة الاعتذار «لا أملك إلا أن أعتذر لجلالة الملك عن أي إساءة غير مقصودة أكون قد تسببت فيها ومن خلاله لمستشاريه المحترمين»، كما عبر رئيس الحكومة عن «أسفه لما تضمنه مقال نشرته «الصباح» واعتبر المقال في المقابل «مقالا مليئا بالافتراء» كما جاء في التوضيح أن المقال مليء «بالدس لإفساد التعاون القائم بين المؤسسات الدستورية تحت قيادة جلالة الملك حفظه الله وأيده». وفي اتصال للجريدة برئيس الحكومة حول أسباب وخلفيات التوضيح، أكد الاخير «كل شيء واضح في التوضيح وأنا كان يجب أن أوضح فوضحت». واعتبر بنكيران كاتب المقال استند في «استنتاجاته المغرضة على ملاحظة وردت في استجواب سابق مع جريدة أخرى ومكالمة هاتفية عابرة مفادها أننا لم نصل بعد إلى مستوى أكبر من التعاون مع مستشاري جلالة الملك»، مستطردا أنه «ومع ذلك فإنه وجد من كلامي ما يبرر به مقاله» وجدد بنكيران بهذه المناسبة «عبارات الولاء والتقدير التي يكنها لجلالة الملك حفظه الله وأعز أمره». وكان بنكيران تحدث في عديد من المرات عن علاقته بالمحيط الملكي وكذا عن اللقاءات أو الاتصالات التي تجري بينه وبين جلالة الملك، وتحدث عن اتصالات تجري بين المستشارين الملكيين والوزراء، حيث أشار الى أن بعضها يجري بدون علمه. وسبق لبنكيران أن تراجع في عدة مرات عن عدة مواقف وتصريحات أدلى بها، سواء داخل قبتي البرلمان أو لوسائل الإعلام بداية من دفاتر التحملات والمواجهة مع العمال والولاة وآخر اعتذار بمجلس المستشارين في آخر وقوف له أمامه، حيث تراجع عن مقولة «عفا الله عما سلف» وقدم تفسيرا جديدا لموقفه، لكنها المرة الاولى التي يصدر فيها بيان توضيحي بصفة رسمية عبر وكالة المغرب العربي للأنباء.