أكد رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، اليوم الخميس بالرباط، أن الزيارات التي يقوم بها فريق حكومي مهم إلى الجهات تهدف إلى دعم الجهوية المتقدمة، وتشكل تجسيدا لسياسة القرب والإنصات عبر التواصل مع المنتخبين ورؤساء الجماعات على مستوى الجهة، من أجل التعرف على المشاكل التي تواجهها الجهة، وعلى سير ورش تنزيل الجهوية المتقدمة، وكذا تقدم المشاريع على المستوى الجهوي. وأبرز رئيس الحكومة، في كلمته الافتتاحية لمجلس الحكومة ، أن الزيارات الجهوية، التي انطلقت منذ عامين، بدأت بترتيب منطقي، من الجهات الأقل نموا إلى الجهات الأكثر نموا، مع بعض التعديلات التي تقتضيها ظروف الزيارة. وسجل العثماني أن المنهجية المعتمدة في هذه الزيارات تقوم أساسا على انتقاء فريق حكومي للزيارة يتناسب وأوراش وأولويات الجهة، والتواصل والإعداد مع السلطات الولائية والإدارات الجهوية لمعرفة المشاريع ذات الأهمية على مستوى كل جهة، حيث تتم مناقشتها بشكل قبلي لمعرفة المشاريع التي تسير بوتيرة طبيعية، والمشاريع التي قد تعاني من صعوبات أو تعثرات في إنجازها، مع العمل على جعل الزيارة مناسبة لتجاوز الصعوبات والمشاكل الموجودة. وشدد رئيس الحكومة على أن الزيارات الجهوية السبع السابقة حققت نجاحا مهما، وساهمت في تسريع عدد من المشاريع بالجهات التي تمت زيارتها، ومكنت الحكومة بالتشاور والتعاون مع القطاعات المعنية من الوقوف على واقع التنمية والتطور بالجهة المعنية، واقتراح الإجراءات الكفيلة بتسريع التنمية بتلك الجهة. وأوضح أن الحكومة أرست آلية لتتبع نتائج الزيارات الجهوية، ومتابعة مشاريعها، مبرزا أهمية التواصل المباشر بين الوزراء والمنتخبين حتى يتسنى لكل من الجانبين عرض رأيه ومقترحاته وملاحظاته وتصوراته، سواء تعلق الأمر بالمشاريع المطروحة أو الصعوبات القائمة وسبل معالجتها وتجاوزها. وأعلن رئيس الحكومة عن موعد الزيارة الجهوية الثامنة التي ستشمل جهة الداخلة وادي الذهب بعد غد السبت، مشيرا إلى أن هذه أول زيارة جهوية للحكومة لجهات الأقاليم الجنوبية للمملكة. ودعا السيد العثماني جميع القطاعات الحكومية والإدارات إلى التعبئة لضمان نجاح هذه الزيارة، ونجاح جميع الأوراش التنموية المستقبلية في جهة الداخلة وادي الذهب وباقي جهات المملكة.