سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
العثماني يقطع “دابر الإشاعات” بوفده الوزاري الهام الذي أحضره إلى أكادير، و يعتبر ذلك إشارة سياسية للخصوم، و يكشف عن الأوراش الكبرى للحكومة خلال الدخول السياسي الحالي.
أكد رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، في افتتاح كلمته خلال اللقاء الذي ينعقد صباح اليوم السبت 6 أكتوبر 2016، بمقر ولاية أكادير، بأن زيارته للجهة، هي الزيارة السادسة التي تندرج في سياق زيارة الجهات، مؤكدا، بان هذه المنهجية اعتمدتها الحكومة لدعم الجهوية المتقدمة من خلال الحديث عن الجهة كجهة متكاملة، و هي أيضا مناسبة للتواصل مع المنتخبين ومع الجماعات الترابية و رجال الأعمال و المجتمع المدني ، والانصات لانتظاراتهم و تقييمهم للجهة، و الاستماع لانتظاراتهم و المشاكل و الاكراهات التي تعاني منها الجهة عموما. واكد العثماني الذي كان مرفوقا بوفد وزاري هام، بأن الزيارة تبدأ بضعة أسابيع قبل الزيارة الرسمية من خلال التعرف على وضعية الجهة باشراك القطاعات الوزارية لإيجاد الحلول لمشاكل كل القطاعات، واعتبر رئيس الحكومة بأن هذه الزيارة، هي إشارة سياسية، على أن الحكومة تتحرك مجتمعة وتفكر مجتمعة و تجد الحلول مجتمعة، معتبرا بأن اغلب الاشكالات “أفقية”، ولذلك وجدت الشراكات مع الجماعات الترابية في عدد من الاوراش. وبخصوص الاتهامات التي تروج بخصوص إمكانية سقوط الحكومة، اوضح العثماني، بان النقاش موجود داخل مكونات الاغلبية الحكومية، والاختلاف محمود، و هذه طبيعة الأشياء حتى بين الزوج و زوجته، معتبرا بأن اجتماع الأغلبية هذا، بأكادير، هي إشارة سياسية، رغم وجود بعد المشاكل الجزئية، وهو ما لا يجب أن يوثر في العمل لأن الزمن محدود ويقتضي الاستغلال، و قال العثماني بهذا الشأن بأن “اجتماعنا في هذا اللقاء، هو مناسبة لقطع دابر الاشاعات”، مؤكدا، بان “الأغلبية الحكومية تعمل في الميدان كيد واحدة”، معربا عن اعتزازه لخدمة بلدنا بالتعاون، مستدلا بالمثال الامازيغي “يات تازدويت اوراسكار تمنت واحدوت” أي “نحلة واحدة لا تنتج عسلا”، و بالتالي فبالتعاون يمكن الوصول إلى النتائج. في سياق متصل، أكدالعثماني، بان هناك عدد من الأوراش تم إطلاقها خلال الدخول السياسي الحالي، ومنها تفعيل الرؤية الإستراتيجية للتربية و التكوين 2015، 2030، حيث تم اطلاق عدد من المشاريع للرفع من جودة التعليم، كما تم الرفع من ميزانية 2018، بنسبة 8 بالمائة، بموازاة الرفع من الموارد البشرية بشكل صاروخي، من خلال توظيف 75 الف منصب شغل خلال سنتين في التعليم لوحده، وأشار العثماني أيضا بأن جميع الجماعات القروية ستستفيد من برنامج “تيسيير” في الابتدائي ، مع تمكين هذا الوسط من المطاعم المدرسية و النقل المدرسي، وغيرها من الأوراش ذات الصلة. في الجانب الاجتماعي، اوضح العثماني، بأن الحكومة أطلقت برامجا لتطوير الحماية الاجتماعية، و منها تعميم التغطية الصحية، مؤكدا، بأن الحكومة لها رؤية لتطوير هذا المجال بالشكل الذي سيعود بالنفع على مختلف الفئات المتوسطة و الضعيفة بالخصوص. و على المستوى الاقتصادي، أكد رئيس الحكومة، بانه تم اعطاء الأولوية للتصنيع، و محاربة الفساد، تطوير الادارة، والرقمنة، وغيرها، و هذه الأوراش يضيف العثماني تستدعي انخراط الجميع.