أكد رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، أمس الخميس بالرباط، أن الحكومة عازمة على ربح رهان التربية والتعليم باعتباره من الأولويات الأساسية. وقال العثماني، خلال اجتماع مجلس الحكومة، الذي تضمن تقديم عرض لوزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي حول معطيات الدخول المدرسي والجامعي والتكوين المهني 2017-2018، إنه سيتم الرفع من الإمكانيات المادية والبشرية في هذا القطاع المنتج للأطر والكفاءات التي تخدم الوطن والبشرية جمعاء. وبخصوص الحصيلة أبرز العثماني أن الحكومة معبأة لتحقيق إنجازات عملية على أرض الواقع والإنصات للمواطنين ومختلف الفاعلين. وطالب رئيس الحكومة وزراءه بخدمة الوطن والمواطنين واعتماد سياسة القرب، مبرزا أن أعضاء الحكومة سطروا برامجا للقيام بزيارات ميدانية في مختلف المناطق لتتبع سير المشاريع. وفي هذا الصدد، نوه رئيس الحكومة بالزيارة التي قام بها وفد حكومي إلى مدينة العيون للاطلاع على سير المشاريع المدرجة في إطار البرنامج التنموي للأقاليم الجنوبية. كما أعلن العثماني عن إحداث وحدة على مستوى رئاسة الحكومة تضم كفاءات وخبرات تتلخص مهامها في متابعة الأوراش والبرامج في مختلف مناطق المغرب مع إيلاء اهتمام أكبر بالمناطق النائية. على صعيد آخر أكد الوزير المنتدب المكلف بالعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني الناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى الخلفي تماسك مكونات الأغلبية الحكومية وتعبئتها لتنزيل البرنامج الحكومي. ونفى الخلفي، في لقاء صحفي عقب انعقاد الاجتماع الأسبوعي لمجلس الحكومة، وجود تباين في المواقف بين مكونات الأغلبية عقب الاجتماع الذي عقدته هذه الأخيرة قبل أيام. وأوضح أن هذا الاجتماع لم يشهد أي "توتر واضطرابات"، مضيفا أنه شهد في المقابل حوارا صريحا وشفافا اضطلع في إطاره برلمانيو الأغلبية بأدوارهم المرتبطة بتمثيليتهم للمغاربة، مشددا على أنه لا يمكن ضمان نجاح عمل الحكومة دون تعاون وثيق بينها وبين أغلبيتها البرلمانية. وثمن الخلفي التعبئة على مستوى أحزاب الأغلبية الحكومية، موضحا أن القوانين يتم اعتمادها بفضل انضباط هذه الأغلبية. وخلص إلى أن الاجتماع، الذي تناول مواضيع من ضمنها تسريع التفاعل مع الأسئلة الكتابية والجواب عنها، وسياسة القرب التي تنهجها الحكومة مع الجهات والأقاليم خاصة الجهات البعيدة والعالم القروي، يشكل محطة لتجديد التعبئة من أجل تنزيل البرنامج الحكومي ويعزز التعاون بين الأغلبية حكوميا وبرلمانيا. وبخصوص مكافحة الإرهاب قال الخلفي إن المغرب حقق تراكما كبيرا على مستوى الحرب على الإرهاب. وقال الخلفي، في اللقاء الصحفي نفسه، إن المملكة "أصبحت نموذجا في هذا المجال، وقامت بمبادرات كثيرة كان آخرها مبادرة المصالحة التي أشرفت عليها على الخصوص المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، والرابطة المحمدية للعلماء، والمجلس الوطني لحقوق الإنسان وعدد من المؤسسات. وأضاف أن المغرب لا يتوانى عن دعم كافة جهود محاربة الإرهاب في الإطار الدولي باعتبار أن الإرهاب مدان ومرفوض وأن العمل من أجل استئصاله لا يمكن أن ينجح في غياب التعاون الدولي. وذكر أيضا بالتعاون الدولي بين المصالح المغربية المعنية بمحاربة الإرهاب ونظيراتها الأجنبية والذي أثمر نتائج ملموسة وإيجابية.