جدد المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة، خلال اجتماعه، والذي قاطعه 13 عضوا منه، موقفه القاضي ببطلان انتخاب رئيس اللجنة التحضيرية، سمير كودار، « انسجاما مع توصيات اللجنة الوطنية للتحكيم والأخلاقيات ومع قرارات المكتب الفيدرالي ذات الصلة ». واستهجن تيار بنشماش، في البيان الذي توصل موقع « فبراير » على نسخة منه، عقب اجتماع مكتب الحزب السياسي أمس الثلاثاء، « إصرار بعض مسؤولي الحزب على التمرد على القوانين والأعراف والقيم المؤطرة للعمل الحزبي ويحذر من مخاطر الانزلاقات التنظيمية والقانونية غير المسبوقة والتي تضع على المحك مجمل التراكم الذي حققه الحزب على درب بناء وتقوية حزب المؤسسات ». من جهة أخرى، عبر الحزب عن قلقه « من استمرار حالة الارتباك والتلكؤ المسجلة على مستوى التدبير الحكومي، المحكوم بالهواجس الانتخابية الضيقة بما يترتب عنها من تفاقم في حدة التوترات الاجتماعية، وتأزيم للأوضاع الاقتصادية ببلادنا، وتكريس لأزمة الثقة في المؤسسات، وهدر لإمكانات تقدم البلد وتحويل التحديات التي تجابهها إلى فرص للتقدم بثبات على درب توطيد البناء الديمقراطي والتنمية المستدامة والدامجة »، حسب البيان نفسه. وفي سياق آخر، ثمن المكتب السياسي ل »البام »الأداء الجيد والمسؤول لفريقيه البرلمانيين، سواء على مستوى التشريع والرقابة وتقييم السياسات الحكومية أو على مستوى الديبلوماسية البرلمانية »، وأشاد بمواقفه في « التصويت بالإيجاب على القانون الإطار المتعلق بالتربية والتكوين والبحث العلمي باعتباره أحد المداخل الضرورية لإصلاح وتأهيل المنظومة ». هذا وتوقف المكتب السياسي، في اجتماع الأمس، على « رمزية ودلالات الاحتفاء بعشرينية العهد الجديد التي تميزت بإطلاق وإنجاز سلسلة مترابطة من الأوراش والديناميات الإصلاحية في مختلف المجالات »، كما توقف على « جملة من التحديات والعوائق التي لا تزال تفرمل المجهود الوطني الرامي إلى ارتياد كل الآفاق الرحبة التي يعد بها العهد الجديد، وضمنها ما يترتب على الفاعلين المؤسساتيين والحزبيين من واجبات ومسؤوليات ».