صوت مجلس النواب الأميركي مساء أمس الثلاثاء بالأغلبية لصالح قرار يدين تصريحات الرئيس دونالد ترامب بشأن نائبات ذوات أصول أجنبية، حيث طالبهن بالعودة لبلدانهن الأصلية إذا كن غير سعيدات في الولاياتالمتحدة. ونص القرار على إدانة تعليقات ترامب واعتبرها عنصرية و »شرّعت وزادت الخوف والكراهية تجاه الأميركيين الجدد والأشخاص الملونين ». وانضم أربعة نواب جمهوريين ومستقل واحد إلى 235 نائبا ديمقراطيا يملكون الغالبية في المجلس. وكان ترامب أطلق مؤخرا تصريحات قاسية ضد أربع نائبات ينحدرن من أصول أجنبية، وهن ألكسندرا أوكاسيو كورتيس وإلهان عمر ورشيدة طليب وأيانا بريسلي. وقال ترامب مخاطبا النائبات الأربع « إذا لم تكن سعيدا في الولاياتالمتحدة وإذا كنت تشتكي طيلة الوقت فتستطيع ببساطة أن ترحل ». وقد انتقدت أوساط سياسية وإعلامية تصريحات الرئيس الأميركي واعتبرتها عنصرية ومن شأنها تشجيع الكراهية في المجتمع الأميركي. وردا على هذه التصريحات، اعتبرت رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي أن ترامب « يريد أن يجعل أميركا بيضاء مرة أخرى »، في إشارة إلى خطاب قومي يؤمن بتفوق العرق الأبيض. أما عضو مجلس الشيوخ عن الحزب الجمهوري مت رومني فقال إن تصريحات ترامب « مقلقة للغاية وغير بناءة وتثير الفرقة ». وفي وقت سابق عقدت النائبات الأربع مؤتمرا صحفيا للرد على تصريحات ترامب ضدهن. وقالت النائبة إلهان عمر إن هجوم ترامب عليهن « عنصري تجاه مشرعات ملونات، وهو يمثل أجندة القوميين البيض ». ودعت وزميلتها الديمقراطية رشيدة طليب إلى بدء محاكمة برلمانية للرئيس بهدف عزله. وصرحت أيانا بريسلي بأن تغريدات الرئيس تحض على كراهية الأجانب، قائلة إن ذلك لن يجعلها تصمت. وعبرت ألكسندرا أوكاسيو كورتيس عن أسفها للطريقة التي يشعر بها ترامب تجاه الأشخاص الملونين والمهاجرين المتجنسين بالولاياتالمتحدة، ودعت إلى تجاوز مفاهيم ترامب عن أميركا.