قررت النيابة المصرية تجديد حبس علا ابنة الشيخ يوسف القرضاوي، الرئيس السابق للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، 15 يوما، على ذمة اتهامها ب »الانضمام وتمويل جماعه إرهابية ». وأوضح المحامي أحمد ماضي -في تصريحات صحفية- أن نيابة أمن الدولة العليا قررت الاثنين تجديد حبس علا القرضاوي على ذمة قضية جديدة 15 يوما للمرة الثانية. وأشار إلى أن النيابة وجهت لموكلته تهمة « الانضمام لجماعة إرهابية »، دون تسميتها. وفي مطلع يوليوز الجاري، قررت محكمة جنايات القاهرة إخلاء سبيل علا القرضاوي بتدابير احترازية، وبعدها بساعات قررت النيابة حبسها بقضية جديدة. وأوضحت ابنتهما آية المتحدثة باسم حملة « الحرية لعلا وحسام » أنه يتم التنكيل بوالدتها لأسباب سياسية لا دخل لها بها وأيضا انتقاما من الشيخ القرضاوي الذي يناصبه النظام المصري العداء. وطالبت المتحدثة المنظمات الحقوقية في مصر والعالم بدعم أسرتها وتبني حملة لإطلاق سراح والدتها ووقف الانتقام والتنكيل بالعائلات وخاصة السيدات. وفي 30 يونيو 2017، أوقفت السلطات المصرية علا وزوجها حسام خلف، إثر اتهامهما ب »الانتماء لجماعة أُسست مخالفة للقانون، والتخطيط لتنفيذ عمليات إرهابية تستهدف الأمن ومؤسسات الدولة وتمويل تلك الجماعة »، ومنذ ذلك الحين يُجدد حبسهما بشكل دوري. وتلك التهم سبق أن نفاها الاثنان وهيئة الدفاع عنهما وسط مطالبات لذويهما بإطلاق سراحهما بعد أن أكملا عامين من الحبس الاحتياطي. ووضع القانون المصري شروطا للحبس الاحتياطي، منها ألا يتجاوز العامين، قبل أن يصدر قرار جمهوري عام 2013 يعطي الحق في تجديد الحبس الاحتياطي 45 يوما قابلة للتجديد دون التقيد بالمدد السابقة، وهو ما أثار انتقادات حقوقية واسعة.