شكل تعزيز التعاون الثقافي والفني بين المغرب وكوبا محور لقاءات عقدها رئيس المؤسسة الوطنية للمتاحف، المهدي قطبي، بمناسبة زيارته لهذا البلد الكاريبي. وقال قطبي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن هذه الزيارة تندرج في إطار الجهود الرامية إلى تفعيل الدبلوماسية الثقافية، طبقا للتوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس. وأبرز أن الهدف هو مد الجسور بين المغرب وكوبا من خلال الدبلوماسية الثقافية، التي تعيش زخما كبيرا اليوم بالمغرب، ومن شأنها مواكبة عمل الدبلوماسية السياسية والرسمية، مشيرا إلى أن البلدين يتمتعان بمشهد فني غني وزاخر. وشكلت هذه اللقاءات، التي أرست أسس عهد جديد من التعاون الثقافي بين البلدين، فرصة لرئيس المؤسسة الوطنية للمتاحف للتباحث مع محاوريه الكوبيين بشأن المبادرات التي يتعين اتخاذها للتعريف بالفن التشكيلي المغربي في كوبا، وتمكين الفنانين التشكيليين الكوبيين من فرصة التعريف بأعمالهم في المغرب. وأشار إلى أن هذه الزيارة (11-14 يوليوز)، وبالنظر إلى الحضور الهام للفن الكوبي في المشهد الثقافي الإقليمي، تمثل خطوة نحو مد جسور ثقافية بين المغرب وبلدان أمريكا اللاتينية، من خلال الانفتاح على الفاعلين الثقافيين بهذه المنطقة. والتقى قطبي رئيسة المجلس الوطني للفنون التشكيلية، نورما رودريغيز ديريفيت، التي بحث معها سبل تعزيز التعاون الثنائي، ووجه لها دعوة لحضور بينالي الفن المعاصر بالرباط، كما تباحث مع المدير التنفيذي لبينالي هافانا ومدير الجناح الكوبي في بينالي البندقية، خورخي غارسيا ألفونسو، بشأن مشاركة الفنانين التشكيليين الكوبيين في النسخة الأولى من بينالي الرباط للفن المعاصر. وعقد قطبي لقاء أيضا، مع مدير المتحف الوطني للفنون الجميلة، خورخي فرنانديز توريس، تمحور حول تنظيم معارض للفنانين الكوبيين في المغرب والتعريف بالفن المغربي في كوبا. و خلال زيارته إلى هافانا، التقى رئيس المؤسسة الوطنية للمتاحف ثلة من الفنانين الكوبيين البارزين مثل أليكس إيرنانديز دوينياس وروبرتو دييغو، كما زار متحف الصورة في كوبا، والذي يحتضن حاليا معرض « المغاربة » للمصورة الفوتوغرافية الراحلة, ليلى العلوي. ونظمت سفارة المغرب في هافانا، في ختام هذه الزيارة، عشاء عمل أمس السبت حضره عدد من المسؤولين الثقافيين والفنانين التشكيليين الكوبيين البارزين. وخلال هذا اللقاء، تم حث مسؤولي قطاع المتاحف الكوبي وكذا سفير المملكة في كوبا، بوغالب العطار، على تتبع وتفعيل هذه المشاريع، الكفيلة بإعطاء دينامية جديدة للتعاون الثنائي.