وجه عبد الرحمان اليزيدي، عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، انتقادا لاذعا « للسياسيين الانتهاززين »، والذين انتقدوا أداء المنتخب المغربي بنهائيات مصر، بعد خروجه أمام المنتخب البنيني. وقال اليزيدي، في تصريح ل »فبراير » « أثارتني إنتهازية بعض السياسيين المغاربة الذين فشلوا فشلا ذريعا في المهمة التي على أساسها منحهم الناخبون المغاربة ثقتهم لإنجازها بعد ما يقرب من ولايتين متتاليتين في السلطة، ألا و هي تحقيق رفاهية و سعادة المواطن المغربي، فلجؤوا للتستر على هذا الفشل إلى الركوب على نتيجة المباراة الاخيرة للمنتخب الوطني ». وأضاف قائلا « إن بعض هؤلاء السياسيين وصلت بهم الوقاحة السياسية إلى حد الطعن في ظهر رياضيين مغاربة أبانوا دائما عن وطنيتهم و تفانيهم في الدفاع عن مغربيتهم و عن القميص الوطني بعد أن خانهم حضهم أمس، و ذلك بنية إبعاد أنظار الشعب نحو مواضيع هامشية و منها خروج المغرب من منافسات البطولة الأفريقية لكرة القدم ». وتابع « إن تضخيم هذا الفشل من طرف هؤلاء السياسين الانتهازيين و تقديمه « هزيمةً مذلة للشعب » يعري جبنهم و يستدعي تذكيرهم بأمرين أساسيين لم ولم بنساهما أي مغربي كان عاشقا لكرة القدم أم لا » : وتساءل اليزيدي قائلا » أين كان هؤلاء الساسة الإنتهازيون يوم كان اللاعب حكيم زياش، بكل وطنية و شجاعة، يرفض ضغوطات الرسميين و الصحفيين الهولنديين للتراجع عن إختيار المغرب كجنسية كروية رغم كل أنواع الإغراءات و هو الحامل للجنسية الهولندية، في الوقت الذي كان فيه مبلغ سبعون ألف درهم، كافيا لشراء قناعات بعض هؤلاء السياسيين؟ « وأضاف « الشعب المغربي سيحاسب هؤلاء السياسيين على أساس فشلهم في توفير تعليم عمومي جيد و مستشفيات لائقة و فرص عمل مناسبة و ليس على أساس نتيجة مباراة في كرة القدم ». وختم تصريحه قائلا »فيا أيها السياسيون الانتهازيون المهووسون بالكراسي، كفى من إستبلاد الشابات و الشبان المغاربة، فهم يعرفون قبلة إهتماماتهم، وهي حتما ليست جلسة كروية متعتها زائلة، بل هي السعادة الدائمة عبر الشغل و الحياة الكريمة ».