عاد عبد الرحيم اليزيدي، القيادي في حزب التجمع الوطني للأحرار، لمهاجمة حزب العدالة والتنمية، حيث وجه مدفعيته لأمينه العام السابق، عبد الاله بنكيران، واصفا إياه ب »قليل ترابي »، حيث قال » بعد أن تأخر به الزمان فأصبح يسبُّ و يجرِّح خصومه السياسيين. ماذا يكون في ملك الله حتى يصف غيره يعديمي التربية؟ ماذا كان سيفعل بالبلاد و العباد، بعد « كل الخراب الذي خلفه وراءه، لو كان حصل على أغلبية تغنيه عن التحالفات؟. وتابع اليزيدي « هل كان سيعمم على الشعب المغربي معاناة سكان بلدية أكادير على سبيل المثال، مع التعسف و التدبير العشوائي رغم توفر حزبه على أغلبية مطلقة ؟ أم أنه بكل بساطة كان سيكرر تجربة مرجعيته التركية و يقود إنقلابا أبيض على المؤسسات من داخل المؤسسات على النهج المعروف تاريخياً لذى التيارات الشمولية في العالم؟ ». إن الهجوم الوقح الجديد لما أسماه القيادي في حزب التجمع « زعيم التيار الشمولي » لحزب رئيس الحكومة ضد أحد قادة التجمع الوطني للأحرار يؤكد حالة الإنشطار الداخلي لحزب « العدلة و التنمية و الذي يصر بنكيران على جر خصومه الخارجيين إلى مستنقعه. وتابع « إن قيام رئيس فريق هذا الحزب بمجلس المستشارين بنعت قرار حزب وطني عتيد مثل حزب الإستقلال عدم تقديم مرشح له لانتخابات تجديد مكتب مجلس المستشارين بالمهزلة و المسرحية هو مجرد عبث سياسي يهدف إلى تغليظ الرأي العام الوطني لطمس و إخفاء المهزلة السياسية الحقيقية ألا و هي عجز حزبه عن إنجاح مفاوضات الأغلبية « الحكومية للدخول إلى إنتخابات مكتب مجلس المستشارين بمرشح مشترك للأغلبية الحكومية. إن فشل هذه المفاوضات، يشدد القيادي في حزب التجمع الوطني للأحرار، هو فشل لقائد الفريق، و هو فشل لحزبه برافديه. هذا الفشل السياسي في محطة سياسية مهمة في حياة الدولة و مؤسساتها كان يفرض سموا سياسيا و تشبعا بروح المسؤولية، وللجميع خير مثال في مدرب الفريق الوطني لكرة القدم بعد النزال الرياضي مع جزر القمر حيث لم يتنصل من المسؤولية بل حصرها في شخصه وأكد أنه هو وحده المسؤول عن الأداء الكروي المهزلة. مشددا « إن فشل رئيس الحكومة في إنجاح مفاوضات مكونات الأغلبية الحكومية للتقدم بمرشح واحد هو في المُحصِّلةِ نِتاجٌ لتقاسم و تبادل الأدوار بين فصيلي حزب العدالة و التنمية. « تقاسم يؤكده مرة أخرى التهجم » قليل ترابي » الأخير الصادر عن قائد التيار الشمولي داخل هذا الحزب. وختم اليزيدي قصفه « إن من حق حزب العدالة والتنمية التقدم بمرشحه إلى إنتخابات مكتب مجلس المستشارين بعد فشله في إخصاب مفاوضات الاغلبية الحكومية للتقدم بمرشح مشترك. ولكن يجب على هذا الحزب أن يحترم إستقلالية قرارات الأحزاب الاخرى سواءً كانت في الأغلبية أم في المعارضة، كما عليه أن يُقِرّٓ بأن ترشيحه لرئيس فريقه بمجلس المستشارين هو قراره الأحادي و المستقل، إليه وحده يعود فضل ذلك في تنشيط الجلسة الانتخابية لتجديد مكتب مجلس المستشارين اليوم بعد الزوال وعليه وحده تحمل نتائجه بنفس الشجاعه و بكل مسؤولية، و الله ولي التوفيق و السداد ».