أطلت الفنانة اللبنانية على جمهور موازين بإطلالة تحبس الأنفاس، فستان أبيض أنيق وشعر طويل منسدل، تليق بإطلالات الملكات. واستهلت إليسا الحفل بأغنية « وحشتوني » التي رددتها النجمة اللبنانية في تعبير صادق عن مشاعرها لجمهورها لتنهال التصفيقات والهتافات من الحشود الكبيرة التي جاءت للقاء مغنيتهم المفضلة، وفي تناغم وانسجام قل نظيره، دخلت إليسا في حوار غنائي شيق مع جمهورها، حيث رافقها الغناء بصوت واحد وإحساس متجانس في معظم أغانيها التي يحفظونها عن ظهر قلب، وكأن الأمر يتعلق بدويتو غنائي بين الفنانة اللبنانية والآلاف من محبيها الأوفياء. ولم يعرف الحفل ولا لحظة سكون، حيث توالت الأغاني وتوالت معها الهتافات والتصفيقات، كيف لا والفنانة تلتقي بجمهورها المغربي بعد طول غياب، لتتوقف غير ما مرة وتعبر عن سعادتها للمشاركة في هذا المهرجان والوقوف أمام « هذا الجمهور الرائع ». وغنت إليسا باقة من أجمل أغانيها على رأسها « إكرهني »، « نفسي أقول له »، « الفرحة دي »، « عيشالك »، « عكس اللي شيفينها »، وغيرها، أغان تأخذك لأماكن بعيدة مليئة بالأحاسيس الجميلة تارة وأحاسيس الصراعات مع الذات وخيبات الأمل تارة أخرى، فقد كانت السهرة احتفالا بالحب، والكره، باللقاء والفراق، بالقوة والضعف.. هي احتفاء بالحياة في كل تجلياتها، بحلوها ومرها.