تتجه الولاياتالمتحدة إلى الإعلان عن خطة لتسوية الصراع بين فلسطين وإسرائيل وفق ما أطلق عليه تسمية » صفقة القرن » في منتدى البحرين الاقتصادي يوم غد 25 يونيو، وسط تكهنات عن مشاركة المغرب من عدمها في المنتدى. وقال جاريد كوشنر، مستشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن وفودا ستحضر من فلسطين وإسرائيل رغم الدعوات للمقاطعة، ستحضرأشغال مؤتمر « الازدهار والسلام » في المنامة وكذلك وفود دول الخليج ومصر والأردن والمغرب إضافة لممثلين للدول السبع الكبرى والصين وروسيا واليابان، حسب « القدس العربي ». وبدأت واشنطن في تطوير مبادرة السلام هذه منذ عامين. وقاد هذه الجهود مستشار ترامب وصهره، جاريد كوشنر، ومساعد الرئيس الأمريكي، جيسون غرينبلات. و قال الاكاديمي والمحلل السياسي المغربي عبد الصمد بلكبير، إن الموقف السياسي للمغرب مبدئيا هو ضد ما يطلق عليه « صفقة القرن »، لأن ذلك يمسه في مصالحه الاستراتيجية، وفي شروط المملكة، كون الملك رئيسا للجنة القدس، اضافة إلى التزاماته تجاه فلسطين والأردن بصفة رئيسية، وواجهة للموقف الأوروبي، نفس المتحدث أضاف في تصريح سابق ل »فبراير »، أن المغرب موضوعيا وواقعيا لا يمكن ان يكون مع شيء ينحره، لان حل المسالة الفلسطينية على حساب المملكة الأردنية هو مقدمة لحل مشاكل اخرى على حساب المملكة المغربية، وقال وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، ناصر بوريطة، « إن المغرب ليس على علم لحد الآن بأي خطة للسلام » لتسوية الصراع بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وأنه سيعلن موقفه « عندما سيعرف الخطوط العريضة ومضمون وتفاصيل هذه الخطة ». وفي نفس السياق أعلنت واشنطن يوم 12 يونيو أن المغرب سيشارك بالفعل في المؤتمر، حيث أوضحت وكالة فرانس برس أن مسؤولًا كبيرًا في الرئاسة الأمريكية قد أعلن أن المغرب والأردن ومصر « أبلغوا أنهم سيحضرون هذه الورشة » ، دون تحديد المستوى الوزاري الذي سيتم تمثيله . تظاهر آلاف المغاربة أمس الأحد في الرباط من أجل « إدانة » مؤتمر البحرين الذي يرتقب أن تطرح فيه الولاياتالمتحدة الجانب الاقتصادي من خطتها للشرق الأوسط، مؤكدين رفض أية مشاركة مغربية فيه وعلى أي مستوى. وقطعت التظاهرة الشارع الرئيسي للعاصمة المغربية رافعة لافتات كتب عليها « الشعب المغربي يندد بصفقة الخيانة وورشة المنامة »، وشعارات تطالب ب »إسقاط مؤتمر العار »، مؤكدة رفض « أية مشاركة للمغرب في المؤتمر من أي مستوى كان ».