في وقت لم يعلن المغرب بعدُ موقفه الرسمي من "صفقة القرن" ومؤتمر البحرين، قال مسؤول أمريكي إن لقاء جاريد كوشنر، مستشار دونالد ترامب، مع الملك محمد السادس، كان "إيجابياً ومثمراً". وأوضح مسؤول في إدارة الرئيس الأمريكي، في تصريح لصحيفة "نيويورك تايمز" واسعة الانتشار، أن اللقاء مع العاهلين المغربي والأردني كانا "إيجابيين ومثمرين للغاية". لكن المسؤول ذاته لم يكشف تفاصيل أكثر بخصوص مدى دعم أو رفض الملك محمد السادس لخطة السلام الأمريكية المثيرة للجدل. وأشار المصدر ذاته إلى أن البيت الأبيض سيتأخر في طرح خطة السلام الأمريكية إلى حين إجراء الانتخابات الإسرائيلية، المقررة في شهر شتنبر المقبل. وأضاف المسؤول الأمريكي أن الخطة سيتم إعلانها عندما يكون التوقيت مناسبا. ورجحت الصحيفة أن يتم الإعلان بحلول العام 2020. وأوردت صحيفة نيويورك تايمز أن جولة كوشنر إلى المنطقة ركزت على "بناء دعم عربي لخطته، وذلك رغم أن العاهل الأردني أعلن بوضوح أن أي خطة للسلام يجب أن تنص على إقامة الدولة الفلسطينية". وكان جايسون غرينبلات، الممثل الخاص لترامب للمفاوضات الدولية، قال في "تدوينة" له إن المغرب بلد مهم وحليف للولايات المتحدةالأمريكية؛ وذلك بعد حفل إفطار جمعه مع الملك محمد السادس، الثلاثاء الماضي في إقامته بسلا، رفقة جاريد كوشنر، مستشار الرئيس دونالد ترامب. وكتب غرينبلات في حسابه على "تويتر": "تشرفنا مشاركة الإفطار هذا المساء مع جلالة الملك محمد السادس، وولي العهد الأمير مولاي الحسن، ووزير الخارجية ناصر بوريطة، وجاريد كوشنر. شكراً لصاحب الجلالة على أمسية خاصة ومشاركة حكمتكم. المغرب صديق مهم وحليف للولايات المتحدة". ويرتقب أن ينظم عشرات النشطاء مساء اليوم الأحد في مدينة الدارالبيضاء وقفة احتجاجية أمام مقر القنصلية الأمريكية، احتجاجا على "استقبال عراب "صفقة القرن" جاريد كوشنر بالمغرب"، وعلى "سياسة التطبيع مع الكيان الصهيوني وانخراط المغرب في المخططات الإمبريالية والصهيوأمريكية"، وفق بلاغ صادر عن "شبكة التضامن مع الشعوب". مصادر رسمية سابقة أكدت لهسبريس أن "المغرب ينسق دائماً مع محمود عباس، رئيس السلطة الفلسطينية، في المشاريع الدولية المتعلقة بالقضية الفلسطينية، خصوصا أن المملكة راكمت تجارب ومواقف عديدة تنحاز دائماً إلى مطالب الفلسطينيين، ولم يسبق أن اتخذت أي قرارات تضرب مصالح فلسطين"، في إشارة إلى أن موقف المملكة المغربية سيكون لصالح الشعب الفلسطيني بغض النظر عن المصالح الإستراتيجية بين الرباط وواشنطن. البيان الختامي الصادر عن القمة الإسلامية، بمشاركة المغرب، أكد على مركزية قضية فلسطينوالقدس الشريف كعاصمة للدولة الفلسطينية، وشدد على أن السلام والأمن في منطقة الشرق الأوسط، كخيار إستراتيجي، لن يتحقق إلا بانسحاب إسرائيل الكامل من أرض دولة فلسطينالمحتلة منذ العام 1967، وفي مقدمتها القدس الشريف، وفق القانون الدولي وما نصت عليه القرارات الدولية ذات الصلة، ومبادرة السلام العربية.