أعلن الحرس الثوري الإيراني اليوم الخميس إسقاط طائرة تجسس أميركية مسيرة لدى اختراقها المجال الجوي لإيران، وسط تصاعد التوتر بين البلدين ومخاوف عالمية من نشوب حرب بينهما. وقال الحرس الثوري -وفق ما أعلنه التلفزيون الرسمي الإيراني- إن الطائرة المسيرة، وهي من طراز غلوبال هوك (تصنعها الشركة الأميركية نوثروب غرونمان) « تم إسقاطها بنيران الدفاع الجوي للقوة الجوفضائية للحرس الثوري » في محافظة هرمزغان جنوبي إيران. من جانبه، قال المتحدث باسم القيادة المركزية الأميركية بيل أوربان إنه لم تكن هناك أي طائرة أميركية في المجال الجوي لإيران. غير أن مسؤولا أميركيا -طلب عدم نشر اسمه- كشف اليوم أن طائرة عسكرية أميركية مسيرة أسقطت في المجال الجوي الدولي فوق مضيق هرمز بصاروخ سطح/جو إيراني. وأضاف المسؤول أن الطائرة المسيرة من طراز « إم كيو-4سي ترايتون » وتتبع البحرية الأميركية. ولم يتم الكشف عن مزيد من التفاصيل على الفور، بما في ذلك وقت إسقاط الطائرة. وتقول شركة نورثروب غرومان المصنعة للطائرة المسيرة على موقعها الإلكتروني إن الطائرة ترايتون قادرة على التحليق لأكثر من 24 ساعة في الرحلة الواحدة على ارتفاع يزيد على 16 كيلومترا في نطاق 8200 ميل بحري. وكان الجيش الأميركي قد أشار منذ أيام إلى محاولة من جانب إيران لإسقاط طائرة أميركية مسيرة الأسبوع الماضي، كما أكد إسقاط طائرة في السادس من يونيو الجاري من قبل جماعة الحوثي. وتشهد العلاقات بين طهرانوواشنطن توترا كبيرا وسط مخاوف عالمية من احتمال وقوع حرب بين الطرفين. وتقول الولاياتالمتحدة إنها لا تنوي خوض حرب مع إيران، لكنها تتهمها بالضلوع في الإخلال بأمن المنطقة، وهددتها بإجراءات رادعة. وقالت وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) أمس الأربعاء إن واشنطن لا تسعى للحرب مع إيران لكنها مستعدة « للدفاع عن القوات والمصالح الأميركية في المنطقة ». وأشارت الوزارة إلى أن أحدث عملية لنشر ألف جندي أميركي في الشرق الأوسط -التي أعلنت الاثنين الماضي- تشمل كتيبة صواريخ باتريوت وطائرات مسيرة وطائرات استطلاع « وغيرها من قدرات الردع ». وهذا ما أكده وزير الخارجية مايك بومبيو أول أمس الثلاثاء، حيث قال إن الحشد العسكري الأميركي في منطقة الخليج يهدف فقط إلى ردع إيران. وأضاف بومبيو أن الجيش مستعد ومجهز للرد على أي هجوم من طهران على المصالح الأميركية أو عرقلة حركة السفن الدولية. وتابع أن الرئيس دونالد ترامب « لا يريد الحرب، ونرغب في الاستمرار في توصيل هذه الرسالة، كما نقوم بالأمور الضرورية لحماية مصالحنا في المنطقة ».