قال موقع سباه نيوز الإلكتروني الإخباري، الذراع الإعلامية للحرس الحرس الثوري الإيراني، اليوم الخميس إن الحرس الثوري أسقط طائرة “تجسس” أمريكية مسيرة في إقليم هرمزجان المطل على الخليج بجنوب البلاد. وبثت وكالة الجمهورية الإسلامية الإيرانية للأنباء نفس التقرير وذكرت أن الطائرة المسيرة من طراز آر.كيو-4 جلوبال هوك. وجاء في التقرير الوارد على الموقع الإلكتروني التابع للحرس الثوري “أُسقطت حين دخلت المجال الجوي الإيراني قرب منطقة كوه مبارك بالجنوب”. وتقول شركة نورثروب جرومان المصنعة لهذه الطائرة المسيرة على موقعها الإلكتروني إنها قادرة على التحليق على ارتفاعات عالية لأكثر من 30 ساعة وجمع صور شبه آنية وعالية الجودة لمناطق واسعة في كل أشكال الطقس. وقال مسؤول أمريكي اليوم إن طائرة عسكرية أمريكية مسيرة أُسقطت في المجال الجوي الدولي فوق مضيق هرمز بصاروخ سطح / جو إيراني. لكن المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه ذكر أن الطائرة المسيرة من طراز إم.كيو-4سي ترايتون وتتبع البحرية الأمريكية. ولم يتم الكشف بعد عن مزيد من التفاصيل بما في ذلك وقت إسقاط الطائرة. وبشأن هذه الطائرة، يفيد الموقع الإلكتروني لشركة نورثروب جرومان بأن الطائرة ترايتون قادرة على التحليق لأكثر من 24 ساعة في الرحلة الواحدة على ارتفاع يزيد على 16 كيلومترا في نطاق 8200 ميل بحري. وقال متحدث باسم القيادة المركزية للجيش الأمريكي إنه لم تكن هناك أي طائرة أمريكية تحلق فوق إيران أمس الأربعاء. وأضاف المتحدث، وهو الكابتن بالبحرية بيل أوربان، قبل قليل من منتصف ليل الأربعاء “لم تكن هناك أي طائرة أمريكية تعمل في المجال الجوي الإيراني اليوم”. وأحجم أوربان عن التعليق بأكثر من هذا. كان الجيش الأمريكي قد أكد خلال الأيام القليلة الماضية محاولة من جانب إيران لإسقاط طائرة أمريكية مسيرة الأسبوع الماضي كما أكد نجاح الحوثيين في اليمن في إسقاط واحدة في السادس من يونيو حزيران. وقال مسؤول عسكري إيراني كبير أمس إن بلاده “سترد بقوة” على أي انتهاك لمجالها الجوي. ونقلت وكالة تسنيم للأنباء عن أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني قوله “مجالنا الجوي هو خطنا الأحمر. إيران ردت وستواصل الرد بقوة دوما على أي دولة تنتهك مجالنا الجوي”. وتصاعد التوتر بين إيرانوالولاياتالمتحدة منذ انسحب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب العام الماضي من الاتفاق النووي الذي أبرم في عام 2015 بين إيران وقوى كبرى، وأعاد فرض عقوبات على طهران. وتزايدت المخاوف من اندلاع مواجهة عسكرية منذ هجمات على ناقلتي نفط في خليج عمان الأسبوع الماضي وعلى أربع ناقلات قبالة سواحل الإمارات يوم 12 مايو، وكلها وقعت بالقرب من مضيق هرمز وهو ممر رئيسي لنقل إمدادات النفط العالمية. وألقت الولاياتالمتحدة والسعودية حليفتها في المنطقة باللوم على إيران في الهجمات. ونفت طهران المسؤولية عنها. وأرسل الجيش الأمريكي قوات وحاملات طائرات وقاذفات قنابل من طراز بي-52 إلى الشرق الأوسط. ورغم ذلك قال ترامب إنه لا يسعى لحرب مع إيران. وقالت طهران الأسبوع الماضي إنها مسؤولة عن أمن مضيق هرمز وطالبت القوات الأمريكية بمغادرة الخليج. وردا على حملة “أقصى الضغوط” التي ينفذها ترامب، قالت إيران في مايو أيار إنها ستبدأ تخصيب اليورانيوم بمستوى أعلى ما لم توفر الدول الأوروبية الموقعة على الاتفاق النووي الحماية لاقتصادها من العقوبات الأمريكية في غضون 60 يوما.