تجري إيران مناورات في الخليج وبحر عُمان تستمر ثمانية أيام ، قالت إنها لتعزيز الأمن في المنطقة، استبقتها بالإعلان عن خط إنتاج نظام دفاع جوي، وتأتي وسط توتر متزايد مع الغرب بسبب برنامجها النووي. وتغطي المناورات، حسب وكالة أنباء فارس الإيرانية شبه الرسمية، 250 ألف كيلومتر مربع ، وتشمل الخليج العربي وبحر عُمان وشمال المحيط الهندي. وتشارك في المناورات، التي أطلق عليها اسم «الولاية 89» ، قطع من الغواصات والقوات الجوية حسب قائد البحرية الإيرانية، الأميرال حبيب الله سياري، الذي نقلت عنه وكالة الأنباء الرسمية إيرنا ، قوله إن هدف التدريبات دفاعي وردعي. وقال وزير الدفاع الأميركي، روبرت غيتس، إن إيران تتحدى القوة البحرية الأميركية في الشرق الأوسط. وتحدث مسؤولان أميركي وإيراني عن تحليق طائرة إيرانية فوق حاملة طائرات أميركية في بحر عُمان قبل أيام. ونقلت فارس عن سياري قوله إن من حق إيران تنفيذ تحليقات مراقبة رويتينة. وتحدث عن طائرة إيرانية من نوع أس 27 حلقت فوق حاملة الطائرات والتقطت لها صورا «ورغم اعتراضهم أصررنا على حقنا» في تنفيذ المراقبة. وقال مسؤول أميركي لم يذكر هويته، الأسبوع الماضي، إن الطائرة الإيرانية اقتربت إلى مسافة ألف متر من السفينة. وقبل يوم من المناورات أعلنت إيران عن تدشين خط إنتاج نظام دفاعي جوي من طراز «مصباح واحد» صُمم حسب وزير الدفاع أحمد وحيدي، لصد الهجمات الجوية وهجمات الطائرات وصواريخ كروز والمروحيات. وكان الحرس الثوري أجرى قبل نحو أسبوعين مناورات أطلق عليها اسم «الرسول الأعظم» جربت فيها صواريخ وزوارق سريعة، وشملت الخليج العربي ومضيق هرمز الإستراتيجي حيث تمر 40% من إمدادات النفط والغاز العالمي. وقد أعلن في الأيام الأخيرة لتلك المناورات حضور مراقبين عن دول خليجية. في هذه الأجواء، يتصاعد التوتر بين الغرب وإيران في الأشهر الأخيرة بسبب البرنامج النووي الإيراني الذي تقول عواصم غربية إنه لإنتاج قنبلة ذرية، وهو ما تنفيه طهران. وتحاول الولاياتالمتحدةوعواصم أوروبية تمرير مشروع قرار في مجلس الأمن لفرض حزمة عقوبات رابعة على إيران. وقالت الولاياتالمتحدة إنها تفضل الخيار الدبلوماسي، لكنها أكدت مرارا أن القوة أيضا خيار قائم، وهو خيار تلوح به إسرائيل أيضا.