استطاع أعضاء اللجنة التحضيرية عقد اجتماعهم الثاني « في ظروف عادية »، بحضور 96 عضوا، يمثلون مختلف جهات ومناطق المملكة، وتسع اعتذارات، « مبررة لالتزامات رسمية لأصحابها »، على الرغم من اعتراض الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، حكيم بنشماش، عن هذا الاجتماع الذي دعا إليه القيادي « المطرود » من الحزب، سمير كودار، باعتباره رئيس منتخبا للجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني الرابع للجرار. وحسب بلاغ صادر عن اللجنة التحضيرية، اطلع موقع « فبراير » على نسخة منه، انتخب الأعضاء الحاضرين بالاجتماع الثاني للجنة التحضيرية، في غياب الأمين العام للحزب ومواليه، وبحضور تيار عبد اللطيف وهبي وفاطمة الزهراء المنصوري، كل فاطمة الزهراء حساني، نائبة للرئيس، ومحمد صلوح مقررا عاما للجنة، بينما تقرر توزيع أعضاء اللجنة على لجانها الخمس الفرعية، كل حسب اختياراته الشخصية، وانتخاب رؤسائها. إلى ذلك، تولى سرحان الأحرش رئاسة لجنة فرز العضوية، ونور الدين أشحشاح رئاسة اللجنة القانونية والتنظيمية، بينما تم انتخاب سامر أبو القاسم رئيسا للجنة الورقة السياسية والمرجعية والسياسات العمومية والبرامج، والمكي الزيزي رئيسا للجنة اللاوجستيك والاستقبال والإعلام والتواصل، ومصطفى شعون رئيسا للجنة البيان الختامي. أما فيما يخص تاريخ انعقاد المؤتمر الوطني الرابع للحزب، حسمت اللجنة بأنها لن تناقشه في هذا الاجتماع، على أن يتم الإعلان عنه في وقت لاحق. على صعيد آخر، تأسف أعضاء اللجنة، حسب البلاغ المذكور، عن إقدام بنشماش على « إقحام القضاء في الاختلاف الداخلي للحزب »، من خلال رفع دعوى ضد كودار وأتباعه، بسبب « إعلانهم عن عقد اجتماع مناف للشرعية » و »الإخلال بالقانون الداخلي للحزب »، والتي قضت المحكمة الإدارية بأكادير بقبولها شكلا ورفضها مضمونا. وخلال اجتماع اللجنة، ثنى كودار على اتحاد أعضاء اللجنة و »صمودهم وإصرارهم على المضي قدما من أجل إنجاح محطة المؤتمر الرابع، على الرغم من كل الإغراءات والضغوطات التي تعرضوا إليها » على حد تعبير البلاغ، وكان بنشماش قد رفع دعوى قضائية ضد خصومه في الحزب، وعلى رأسهم سمير كودار، بسبب دعوتهم لعقد الاجتماع الثاني للجنة التحضيرية بأكادير، برئاسة هذا الأخير، الذي سبق وأن تم انتخابه رئيسا للجنة، رغم أنف بنشماش واعتراضه. ورافع كل عبد اللطيف وهبي وفاطمة الزهراء المنصوري، قياديا الحزب المحسوبان على تيار خصوم بنشماش، في الدعوى التي عرضت على المحكمة الإدارية، دفاعا على شرعية الاجتماع، إلى أن أقر القضاء برفض الدعوى جملة وتفصيلا. وكان كودار قد دعا، بصفته رئيسا منتخبا للجنة التحضيرية، إلى عقد اجتماع استثنائي بأكادير، وهو الاجتماع الذي أثار الكثير من الجدل، قبل أن يقرر الأمين العام طرد كودار من الحزب نهائيا بسبب ذلك.