قال احمد المرزوقين أحد السجناء الناجين من المعتقل السري « تازمامارت »، إنه حس بالانهيار والتعب لحظة دخوله لتزمامارت وكان يقرأ القرآن طوال أربعة أشهر، ووصف السجن بأنه قبر مظلم. وأضاف المرزوقي، بأن الوقائع التي لا تزال عالقة في ذهنه كلها مؤلمة: « عندما قال لهم احد الجنرالات بان الجميع سوف يتم رميهم في عرض المحيط، ثم دخوله إلى تزمامارت، ومن شدة الفضاعة أغلب السجناء أصيبوا بالجنون، مستدلا بضابط كان يضرب باب زنزانته بحجرة طوال سنة كاملة حتى جن جنونه. ووصف المرزوقي، ايضا وفاة أصدقائه داخل السجن ب »البشعة »، ثم تذكر في الحوار الذي تعرضه « فبراير » على قناتها عبر حلقات منذ رمضان، لحظة خروجه من تزمامارت، وكيف لامس نسيم الهواء وجوه السجناء بعد 18 سنة من الظلام.