كشف تقرير حديث أن المغرب يعد ثالث أكبر سوق لترويج القنب الهندي ومخدر الحشيش في القارة الأفريقية، فيما حصدت مصر المركز الثالث في الدول الأكثر استهلاكا للحشيش، بينما احتلت نيجيريا المركز الأول، متبوعة بأثيوبيا. جاء ذلك في التقرير السنوي لمؤسسة New Frontier Data التي تقول عن نفسها إنها « مؤسسة تحليلات مستقلة متخصصة في صناعة القنب الهندي ». وقالت New Frontier Data في التقرير الذي ترجمت « عربي21 » بعض فقراته، إن المغرب يعد ثالث أكبر سوق لترويج القنب الهندي ومخدر الحشيش في القارة الأفريقية، حيث تفوق قيمة المتاجرة في هذا النوع من المخدرات 3.5 مليارات دولار أمريكي سنويا. وأضافت المؤسسة أن عدد المدمنين على استهلاك الحشيش والقنب الهندي في المغرب يقدر بنحو 1.7 مليون فرد. وسجلت أن حجم معاملات التجارة في القنب الهندي والحشيش المغربي تفوق 3.5 مليارات دولار، وتعتبر دولة نيجيريا أكبر سوق إفريقية للحشيش الإفريقي حيث تصل قيمة معاملاته إلى 15.3 مليار دولار، فيما تأتي إثيوبيا ثانية بحجم معاملات بقيمة 9.8 مليارات دولار سنويا. وقدّر التقرير الأمريكي أن عدد مستهلكي الحشيش في إفريقيا يقدر بنحو 83 مليون فرد، تربعت نيجيريا على قائمة أكثر الدول استهلاكا للحشيش بواقع 20.8 مليون مستهلك، ثم إثيوبيا ب7.1 ملايين فرد، ومصر بنحو 5.9 ملايين مدمن. هذا وتخوض الرباط حربا مفتوحة على تجارة الحشيش والقنب الهندي منذ سنوات، ويجرم القانون زراعته والمتاجرة فيه، وتبنى المغرب سياسة تقوم على دعوة مزارعي الحشيش بتغييره بأنواع أخرى من الخضر والفواكه. وظهرت في السنوات الأخيرة، دعوات لجمعيات مدنية تنادي بشرعنة زراعة الحشيش، كما أن أحزابا سياسية رفعت مطالب بتقنين زراعة القنب الهندي، تحت شعار الاستفادة منه في الطب. وأظهرت الدراسة حول توقعات مخدر الحشيش لعام 2019 أجرتها مؤسسة « نيو فرونتير داتا » البحثية في واشنطن، أن قيمة سوق القنب غير القانوني على مستوى العالم بمبلغ 344.4 مليار دولار أمريكي وأن حصة أفريقيا من هذه السوق العالمية تبلغ 11 بالمائة بقيمة 37.7 مليار دولار أمريكي. كما كشفت الدراسة، بأن هناك ما يقدر بنحو 263 مليون مستهلك للقنب على مستوى العالم، بينهم ثلث هذا الرقم أو 83 مليونا في أفريقيا، وتبلغ حصة إثيوبيا 7.1 ملايين مستهلك في المرتبة الثانية بعد عدد المستهلكين للحشيش في نيجيريا البالغ عددهم 20.1 مليونا.