قال الباحث والكاتب المغربي حسن أوريد إنه وقف في كتابه »الاسلامي السياسي » الذي كتبه باللغة الفرنسية وترجمه إلى العربية، على ثلاث أو أربع اتجاهات. وأكد أوريد خلا ل الحوار الذي أجراه بمناسبة تقديمه لرواية « رواه مكة »، أن الاتجاه الأول يسعى إلى أسلمة الحداثة ويعتبرها شيء إيجابي، على اعتبار أنها نتاج الحضارة الكونية، مضيفا أن عيب الحداثة بالنسبة لهذا الاتجاه، أنها انفصلت عن الإله وهو الرأي الذي عبر عنه سيد قطب في كتابه « معالم في الطريق » . والاتجاه الثاني يهدف إلى تحديث الاسلام لكن ليس وفقا لمنهجية واضحة المعالم، لكن وفقا للنوازل، كوجود مشكل في ما يتعلق بالمرأة أو الإرث. واتجاه ثالث ظل حبيس النص سماه بالسلفية الحديثة وهي ليست سلفية جمال الدين الأفغاني أو محمد عبدو، مؤكدا أنه لا ينتمي إلى أي اتجاه وإنما مع تحديث المسلم. و في معرض حديثه عن الدولة المدنية أشار إلى أنه توقف كثيرا عند هذا المفهوم في كتابه « من أجل ثورة ثقافية » ، مشيرا إلى أن أول من استعمل(الدولة المدنية)هو محمد عبدو في حوار مع مثقف مسيحي قبطي اسمه أ »نطوني فرح. وأبرز أوريد أن الدولة المدنية هي الدولة التي يكون فيها المواطن فاعلا وليس مفعولا به،.