خلف فيلم « مول البندير » زوبعة من الانتقادات خاصة من طرف رجال التعليم، إذ اعتبر الكثير منهم أن هذا العمل مسيء لصورة الأستاذ في المجتمع المغربي. وأكدت الأستاذة فاطمة الزهراء في تصريح خصت به موقع » فبراير كوم »، أن فكرة الفيلم تعكس بالفعل حقيقة الوضع المادي الهش، الذي أصبح يعيشه الكثير من الأساتذة، إذ أن أجرتهم لم تعد تكفيهم لتأمين مصاريف الشهر كاملة، مضيفة أن « الأستاذ أصبح لزاما عليه البحث عن عمل أخر، حتى يتسنى له سد العجز الناتج عن ضعف أجرته، خاصة مع توالي الاقتطاعات ». وأشارت الأستاذة إلى أن الحالة المادية لأغلب الأساتذة خاصة ما يطلق عليهم ب « أساتذة الزنزانة 9 » جد صعبة، ولا تمكنهم من الاستقرار النفسي والاجتماعي « . ويسرد الفيلم الذي عرضته القناة الثانية قصة أستاذ اسمه « عبد الرفيع » عازب يعيش برفقة والدته تحت سقف واحد، إذ يجني من منصبه كأستاذ مدخول ضعيف لا يسد حاجياته، قبل أن يقرر تغيير مسكنه برفقة أمه التي انتقلت معه، بسبب انزعاج مدير المؤسسة التي يشتغل بها جراء تكرار تأخره عن حصصه، وذلك لعدم توفره على وسيلة نقل تريحه من معاناة الحافلات اليومية. وانقلبت حياة « عبد الرفيع » رأسا عن عقب بعد اكتشافه أن السيدة التي استأجر منها البيت تعمل ك »شيخة » إلى جانب زوجها، إذ تحيي بشكل منتظم سهرات في بيتها، وهو الأمر الذي رفضه بداية « عبد الرفيع » بعد أن تعرض لمشاكل مع صاحبة البيت وابنها، قبل أن يقرر العمل معها بعد رضوخه لضغط حاجته الملحة إلى المال. يذكر أن فيلم « مول البندير » من بطولة فيصل عزيزي، هدى صدقي، صلاح الدين بنموسى، سعاد علوي، زهور السليماني، صلاح عبد الحق، سعاد الولتيتي ومن إخراج ابراهيم الشكيري