كشف موقع « بلومبرغ » أن « فيسبوك » حذفت 2.2 مليار حساب وهمي بين شهري يناير ومارس، وهو رقم قياسي يوضح كيفية محاربة الشركة لمحاولات تقويض مصداقية أكبر شبكة اجتماعية في العالم. وفي الربع الأخير من عام 2018، عطلّت فيسبوك أكثر من مليار حساب وهمي، و583 مليون حساب في الربع الأول من العام الماضي. وقالت الشركة إنها حذفت الغالبية العظمى من الحسابات في غضون دقائق من إنشائها، لذا لا تُحتسب ضمن مقاييس المستخدم النشط، التي تراقبها « فيسبوك » شهريا ويوميا. وقال غاي روزن، نائب رئيس السلامة والمعايير المقيدة في « فيسبوك »: « يقود الكميات الهائلة من الحسابات المزيفة مرسلو البريد العشوائي، الذين يحاولون باستمرار التهرب من أنظمتنا ». ولم ينسب روزن حسابات البريد العشوائي إلى أي مجموعة أو كيان محدد. وشاركت « فيسبوك » مقياسا جديدا في تقرير يوم الخميس 23 مايو، حيث حذفت أكثر من 1.5 مليون مشاركة من فئات تروج لمبيعات المخدرات أو الأسلحة النارية، في الأشهر الثلاثة الأولى من هذا العام، وقالت إنها تود توسيع مجهودها ليشمل أنواعا أخرى من الأنشطة غير القانونية. وقال الرئيس التنفيذي « لفيسبوك »، مارك زوكربيرغ، إن الشركة زادت إنفاقها بشكل كبير لمراقبة منتجاتها. وكُشفت الإحصاءات الجديدة من خلال تقرير شفافية المحتوى الثالث لموقع « فيسبوك »، وهو عبارة عن وثيقة نصف سنوية تحدد جهود الشركة في إزالة المشاركات والحسابات، التي تنتهك سياساتها. وتعمل خوارزميات الذكاء الاصطناعي في « فيسبوك » بشكل جيد عند معالجة بعض المشكلات، مثل المحتوى العنيف. وتكشف الشبكة الاجتماعية زهاء 99% من جميع المنشورات العنيفة، التي تُحذف قبل أن يبلغ عنها المستخدم. ولكن التقنية المطورة بعيدة عن الكمال، حيث يتعذر على « فيسبوك » اكتشاف العنف على الدوام في مقاطع الفيديو المباشرة. ومع ذلك، تقول « فيسبوك » إنها تعمل على تحسين الخدمة. وعلى مدار الأشهر الستة الماضية، اكتُشف تلقائيا 65% من المشاركات، التي حُذفت بسبب خطاب الكراهية. وقبل عام، كان هذا الرقم 38% فقط. ويأتي ذلك بعد انتشار انتقادات مستمرة لعملاق المواقع الاجتماعية، تتعلق بسياسات المحتوى والجهود المبذولة للكشف عن الحسابات المزيفة منذ الانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2016. وقدمت « فيسبوك » وعودا مستمرة ببذل جهد أكبر لاكتشاف وحذف المشاركات، التي تنتهك سياساتها، كما تعهدت بأن يكون الذكاء الاصطناعي في صلب تلك الجهود.