استضافت العاصمة الدنماركية كوبنهاغن، أمس السبت، يوم إفريقيا في الدنمارك، بمشاركة فاعلة للمغرب، وهي فرصة لإبراز ثراء وتنوع القارة والتقريب بين جالياتها المستقرة في هذا البلد الاسكندنافي. وبمبادرة من مجموعة السفراء الأفارقة المعتمدين في كوبنهاغن، ومن ضمنهم سفيرة الملك في الدنمارك، خديجة الرويسي، جمع هذا الحدث، طوال نصف يوم، نخبة من ممثلي المشهد السياسي، والقطاع الخاص والمجتمع المدني الدانماركي والفاعلين الجمعويين الأفارقة. وفي كلمة بالمناسبة، رحب سفير النيجر وعميد السلك الدبلوماسي الأفريقي، أمادو تشيكو، بعقد هذا اليوم الذي، كما قال، يعزز روابط التعاون القوية بالفعل بين الدنمارك والدول الافريقية. وعاد هذا اليوم، الذي ينظم تحت شعار الهجرة، ليسلط الضوء على واحدة من أكثر القضايا الحارقة في الوقت الراهن، خصوصا أنها تكتسي أهمية خاصة في سياق الانتخابات الأوروبية. وقال إن اليوم العالمي لإفريقيا يحتفل بالذكرى السنوية لتوقيع اتفاقيات منظمة الوحدة الأفريقية في 25 ماي 1963، مشيرا إلى أن هذا التاريخ يمثل أيضا مناسبة لكل دولة لتنظيم أحداث من أجل تعزيز التقارب بين الشعوب الأفريقية. وأصبح هذا اليوم على مر السنين تقليدا متأصلا في جميع البلدان الأفريقية، لأنه يمثل رمزا لنضال قارة بأكملها من أجل التحرر والتنمية والتقدم الاقتصادي. إن المشاركة الفعالة للمغرب، كقطب للاستقرار والتنمية الإقليمية وشريك رئيسي من خلال موقعه كجسر بين أوروبا وأفريقيا، تتضح بشكل خاص من خلال رواقه الذي يعرض، إلى جانب بقية الأروقة لعشرات البلدان، على الزوار استكشاف ثراء وتنوع الحضارة والثقافة والصناعة التقليدية المغربية. وتضمن الفضاء المغربية أيضا مجموعة غنية من العروض السياحية في المملكة، التي تعتبر وجهة مفضلة للمسافرين الدنماركيين والاسكندنافيين بشكل عام. وفي هذا الجو الاحتفالي النابض بالحياة، المليء بالألوان والنكهات، هناك مكان لفن الطهي المغربي، كالعادة، بنكهاته ومذاقه، وتوابله وروائحه، لإسعاد الكثير من الضيوف والزوار. أما العديد منهم فلا يسعهم إلا الاقتصار على المشاهدة بسبب صيام رمضان!