السياحة المغربية تعزز حضورها في السوق الدنماركية شارك المغرب خلال نهاية الأسبوع في معرض الأسفار بكوبنهاغن (فيري إي فوروم)، بهدف تعزيز حضوره كوجهة مفضلة وآمنة على مستوى السوق الدنماركية. واستضاف الرواق المغربي، الذي أشرف عليه المكتب الوطني المغربي للسياحة بشراكة مع الخطوط الملكية المغربية، العديد من متعهدي الأسفار الذي قدموا لمحة حول مختلف الإمكانيات التي تزخر بها المملكة، خاصة عبر التواصل مع الزبناء الذين قد يترددون في اختيار وجهة المغرب بسبب الخلط القائم حول الوضع الحالي في العالم العربي. وقالت سوزان باش، مديرة متعهد الأسفار «مروكو اكسبيرت»، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، «لا تزال وجهة المغرب تحظى في الدنمارك بالاهتمام الكبير رغم التعديلات الطفيفة التي يمكن أن تطرأ بسبب المخاوف المتعلقة بالأمن في شمال إفريقيا». وقدمت سوزان باش، المتخصصة في وجهة المغرب، خلال هذا المعرض، عرضا حول الإمكانيات التي تزخر بها المملكة، ومميزات المنتوجات المغربية المتنوعة على المستوى الثقافي وفي السياحة الشاطئية والرياضية والمغامرات، وكذا جودة الخدمات والبنيات التحتية الفندقية، والاستقبال، مبرزة الاستقرار والأمن الذي تنعم فيه البلاد. وأكدت أن العديد من الزوار يرغبون في الاطمئنان بشأن الجانب الأمني الذي أصبح بلا شك المعيار الرئيسي لاختيار وجهة السفر في جميع أنحاء العالم، معتبرة أن التواصل المباشر مع الزبناء في مثل هذه المعارض يشكل عنصرا أساسيا من أجل الرفع من نسبة الإقبال على وجهة المغرب باعتبارها استثناء حقيقيا. ويستهدف المكتب الوطني المغربي للسياحة في الدول الاسكندنافية ودول البلطيق من خلال المشاركة في هذا المعرض الزبناء الدنماركيين الذين يقبلون على السفر بشكل كبير. ويخصص الدنماركيون، الذين يستفيدون من حوالي ستة أسابيع من العطلة في السنة، حصة مهمة من ميزانياتهم للسفر بمعدل رحلتين إلى الخارج في السنة، خاصة خلال فصل الشتاء، مما يجعلهم زبناء مطلوبين. ومن أجل جلب هؤلاء الزبناء والحفاظ على حصة المغرب من السوق الاسكندنافية، كثف المكتب الوطني المغربي للسياحة والخطوط الملكية المغربية حضورهما في مختلف المعارض المنظمة في منطقة شمال أوروبا، وكذا برمجة أسفار لوسائل الإعلام المتخصصة والصحافة الإلكترونية (المدونون). الأسبوع الأخضر : المطبخ المغربي يتألق في المعرض الدولي للفلاحة ببرلين نادية أبرام (ومع) لا يستقيم معرض من المعارض الدولية على اختلاف تيماتها التي يشارك فيها المغرب بدون حضور الطبخ المغربي بنكهاته الخاصة وأطباقه المتنوعة التي تستهوي الزوار. ولكون الطبخ المغربي أحد أوجه الهوية المغربية التي تجسد غنى الموروث الثقافي، إذ بلغ شهرة عالمية بفضل مميزاته الغذائية وتنوعها ، حرصت وزارة الفلاحة والصيد البحري التي تشرف على المشاركة المغربية في المعرض الدولي للفلاحة « الأسبوع الأخضر « ببرلين في دورته 81 ، على أن تقيم وسط الجناح المغربي مطعما مغربيا بكل تفاصيله وديكوره التقليدي. وقد شهد المطعم الذي شكل قيمة مضافة على المشاركة المغربية في هذا الموعد السنوي الهام، منذ افتتاحه حضورا مكثفا من قبل زوار المعرض القادمين من كل البلدان الذين اغتنموا هذه الفرصة لتذوق أشهى وألذ الأطباق المميزة بنكهات متفردة. وقال يوسف رحال المشرف على المطعم المغربي بالمعرض، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، بهذا الخصوص، إن المطعم لا يكتفي بتقديم وجبات غذائية لزوار المعرض ولكن أيضا يهتم بالطبخ الاستعراضي مرتين في اليوم، وذلك لتقديم طرق إعداد أكلات مغربية أصيلة بشكل مباشر أمام الزوار. وأضاف أن التقديم الأول يهم الأطباق الرئيسية، كالكسكس وطبق اللحم المحمر أو الدجاج المحمر أو السمك، والثاني يهم تقديم إعداد حلويات مغربية أو شوربة «الحريرة » التي أصبحت تغزو موائد خارج المغرب، مشيرا إلى أن كل الأطباق تستعمل فيها المنتوجات المحلية المعروضة بأروقة التعاونيات المشاركة، من زعفران وزيت الزيتون وزيت الأركان والمشمش والبرقوق المجففين والخضر. وتقوم «الشاف» حبيبة الحيتر التي تقدم الطبخ الاستعراضي، بإطلاع الزوار الذين يتجمعون حولها بالعشرات ، على كل تفاصل الأطباق التي تعدها مع الحرص على ترجمتها بالألمانية والانجليزية لتعميم الفائدة، فحظيت بشعبية كبيرة في المعرض. ولم يكتسب المطبخ المغربي شهرته من فراغ ليكون رقم واحد عربيا والثاني عالميا بعد فرنسا، في كل المباريات الخاصة بفنون الطبخ وينال جوائز عالمية رفيعة، بل لأصالته وقدرته على التفوق إذ يعتبر فنا يقوم على مكونات مختلفة كالخضروات والفواكه المجففة والبهارات واللحوم والأسماك.