بعد أن أبدى المغرب اهتمامه بشراء منظومة صواريخ « أس 400″ الروسية، نجحت الضغوطات الأمريكية في ثنيه عن المضي قُدماً في الصفقة، وتُسلط الإدارة الأمريكية تسليط عقوبات على الدول التي تقتني المنظومة الروسية. وأفادت وسائل اعلام اسبانية اليوم أن المغرب يخوض حالياً مفاوضاتٍ جد متقدمة مع الأمريكيين لاقتناء منظومة الدفاع الجوي » ميم – 104″ باتريوت. وسبق لواشنطن ان فرضت عقوبات على كل الدول التي تقتني المنظومة الصاروخية الروسية كما حدث مع كوريا الشمالية وإيران أو الصين التي خضعت لعقوباتٍ أمريكية على خلفية شراء المنظومة، والحال ذاته ينطبق على تركيا التي تم حرمانها من الاستفادة من معدات عسكرية دقيقة وأخرى تشمل برنامج مقاتلات « أف – 35 ». وبموجب قانون العقوبات المذكور، فُرِض على الكثير من حلفاء واشنطن مراجعة عقود اقتناء منظومة أس 400 الروسية، حيث تراجعت كل من المملكة العربية السعودية، قطر والمغرب عن شراء الصواريخ الروسية، بينما لا زال العراق يستعمل تلك المنظومة بغرض الضغط على الأمريكيين. وشكّلت الهند الاستثناء الوحيد بعد موافقتها، مقابل ذلك، على شراء كمية كبيرة من الأسلحة والذخيرة الأمريكية. وتُشير ذات المواقع إلى أن المغرب سبق له وأن أبدى اهتمامه بشراء منظومات الدفاع الجوي الصينية « HQ-9B » أو الفرنسية سامب- ت، لكن المفاوضات مع الروس لاقتناء منظومة « أس 400 » كانت الأكثر تقدماً. وترى الصحافة الإسبانية أن أحد أهم العوامل التي دفعت الرباط لشراء منظومة دفاع جوي بشكل استعجالي، هي أن الجيش المغربي يفتقر لأية منظومة دفاع جوي بعيدة المدى، على خلاف جارته الجزائر التي اقتنت في السنوات الأخيرة منظومات روسية وصينية جد متقدمة على غرار صواريخ "إسكندر" الروسية التي يبلغ مداها 300 كلم وهي التي اعتبرتها الرباط بمثابة التهديد الكيبر لها، حسبما ما تنقل الصحافة الإسبانية. وتمتلك العديد من بلدان الشرق الأوسط منظومة باتريوت الأمريكية للدفاع الجوي، ومن بين تلك الدول السعودية، الإمارات، إسرائيل، الكويتوقطر، بينما توجد بلدان أخرى على قائمة الانتظارلاستلام المنظومة كالبحرين. ونظام باتريوت الأمريكي هو نظام دفاع جوي صاروخي أرض – جو متوسط المدى مضاد لكافة التهديدات الجوية سواءً كانت طائرات مقاتلة أو بدون طيار، صواريخ باليستية أو حتى الصواريخ الطوافة. ودخلت هذه المنظومة الخدمة سنة 2002، لتستمر عمليات التطوير عليها لتعزيز قدرات التصدي للصواريخ الباليستية. وقد تمت عمليات التحديث بواسطة عدة شركات أمريكية متخصصة في التكنولوجيا العسكرية. وخضعت منظومة باتريوت للتجريب أثناء حرب الخليج الأولى، وبعدها تم إدخال بعض التعديلات على عملها. المصدر: رأي اليوم