كشفت مجموعة « بريد المغرب » والمجموعة الفرنسية « البريد »، أمس الخميس بالرباط، عن إصدار مغربي فرنسي مشترك لطابع بريدي بعنوان « نفائس متاحفنا ». تم ذلك خلال حفل نظم بمتحف محمد السادس للفن الحديث والمعاصر بحضور المدير العام لمجموعة بريد المغرب امين بنجلون التويمي، وسفير فرنسا بالمغرب جون فرنسوا جيرو، وجان بول فورسفيل مدير العلاقات الأوروبية والدولية لدى مجموعة »البريد » الفرنسية ، ورئيس المؤسسة الوطنية للمتاحف السيد المهدي قطبي. وفي هذا الصدد، اكد بنجلون التويمي في كلمة بالمناسبة ، ان هذا الإصدار المشترك يتكون من طابعين بريدين يرمزان إلى الفن حيث يحمل الطابع البريدي الأول نسخة لأحد أعمال الرسام جاك ماجوريل الموجودة ضمن مجموعات متحف محمد السادس للفن الحديث والمعاصر والتي تبرز أحد جوانب الثقافة المغربية، فيما يجسد الطابع الثاني عملا للرسام الانطباعي المشهور، بول سيزان، و « خليج مارسيليا « الذي يعرض بمتحف أورساي. وأبرز أن هذين الطابعين البريديين يعكسان منظرين يعكسان الشغف بضوء الجنوب وبالألوان التي تشكل مصدر إلهام الفنانين الكبيرين، مشيرا إلى أن الأمر يتعلق بمشروع تعاون يعود إلى سنة 2017 في إطار اتفاق تعاون يربط بين مجموعة بريد المغرب والمجموعة الفرنسية « البريد » هم مختلف المجالات، لا سيما الخدمات الإلكترونية والخدمات المالية البريدية ومجال التنمية المستدامة. من جهته، قال ممثل المجموعة الفرنسية « البريد » ، جان بول فورسفيل ، إن هذا الإصدار الخاص المشترك للطوابع البريدية يظل حدثا استثنائيا في عالم الطوابع ،وهو يبرز متانة وقوة العلاقات بين البلدين، مشيرا في هذا الصدد إلى أن أول إصدار مشترك أنجز بين المغرب وفرنسا يعود لسنة 2001 . وسجل أنه بالرغم من انخفاض حجم استخدام وبيع الطوابع ، إلا أن إصدارها يمثل دائما لحظة خاصة جدا ، باعتبار أن هذه الرقعة الصغيرة تلخص مسار حياة وثقافة وتاريخ أمة بأكملها. بدوره، أبرز سفير جمهورية فرنسا بالمغرب، أن هذا الإصدار المغربي الفرنسي المشترك يجسد التعاون المثمر بين مؤسستين كبيرتين للخدمات العمومية واللتين اختارتا منذ سنوات العمل سويا من أجل رفع عدد من التحديات المشتركة. وتابع أن هذا الإصدار المشترك، الذي يأتي كتتويج لعدد من المشاريع المشتركة في الخدمات المالية البريدية والإلكترونية، والتنمية المستدامة ،يمثل أيضا واجهة للتحالف بين متحفين مرموقين ،هما متحف محمد السادس للفن الحديث والمعاصر ومتحف أورساي مما يتيح للجمهور والفنانين التبادل والحوار والتعارف. وتميز الحفل، الذي حضره عدة شخصيات من عالم الثقافة والفن، بتوقيع وثيقة تؤرخ لولادة الإصدار المشترك بين المغرب-فرنسا، وعرض شريط يرصد مراحل تنفيذ وإخراج هذا الإصدار البريدي . ويأتي إصدار هذين الطابعين ليثري سلسلة من الاصدارات المشتركة والمنجزة مع دول أخرى مثل الولاياتالمتحدةالأمريكية في سنة 1976، وبلجيكا في سنة 2001، والبرتغال في سنة 2007، وإيران في سنة 2008، وقطر سنة 2012، وأوكرانيا سنة 2013، وإمارة موناكو سنة 2014.