أصدرت المملكة المغربية وفرنسا طابعين بريديين مشتركين يتمحور موضوعهما حول "ثروات متاحفنا"، وذلك للاحتفاء بجاك ماجوريل وبول سيزان من خلال أعمالهما على ورقة تذكارية. وكشفت مجموعة بريد المغرب، مساء أمس الخميس، عن الطابعين البريديين الذيْن أنجزا في إطار إصدار مشترك مع البريد الفرنسي، وذلك خلال حفل مشترك بمتحف محمد السادس للفن الحديث والمعاصر بالرباط.
وعرف الحفل حضور كل من جون فرانسوا جيرو، السفير الفرنسي في الرباط، وأمين بن جلون التويمي، المدير العام لمجموعة بريد المغرب، وجون بول فورسيل مدير العلاقات الأوروبية والدولية بمجموعة البريد الفرنسي.
ويستنسخ هذا الإصدار الخاص المتمحور حول موضوع "ثروات متاحفنا"، على طابع بريدي عملا من أعمال جاك ماجوريل المعروض بمتحف محمد السادس، والذي يجسد جانبا من جوانب الثقافة المغربية، فيما يحمل الطابع الآخر عملا فنيا شهيرا لبول سيزان "خليج مارسيليا منظر من إيستاك"، المعروض بمتحف أورسي. ويشكل هذا الإنجاز البريدي انعكاسا للشغف ذاته بين الفنانين بنور الجنوب وألوانه.
وفي تصريح للموقع، عبر جون بول فورسيل مدير العلاقات الأوروبية والدولية بمجموعة البريد الفرنسي عن فرحته لحضور هذا الحفل مضيفا أن الاصدارات المشتركة هي عمليات نادرة، والتي تشكل مثار إعجاب هواة جمع الطوابع البريدية، وتمنى ان يلبي هذا الإصدار المشترك بين المغرب وفرنسا فضول هؤلاء".
وقال جون بول فورسيل إن هذا الإصدار يعد مناسبة لتخليد الصداقة المغربية الفرنسية، والعلاقات الخاصة التي تجمع بين بريد المغرب والبريد الفرنسي في العديد من المجالات"..
بدورها، قالت إكرام الطيبي، رئيسة قسم الطوابع البريدية ببريد المغرب، في تصريح للموقع، إن "اللوحتين مجسدتين على ورقة تذكارية، وفي خلفيتها متحف محمد السادس للفن الحديث والمعاصر ومتحف أورسي بباريس"، واعتبرت أن هذه الطابع البريدي المشترك يأتي "تعزيزا للعلاقات بين البلدين، وبين البريدين بالخصوص، حيث ان الشراكة بينهما تعود لعشرات السنين، وتم القيام منذ 2001 بإصدار مشترك يحمل موضوع الثرات بين البلدين"، مضيفة أنه بهذا الإصدار "نقف مرة أخرى لتعزيز هذه الشراكة"، مشيرة إلى ان نفس الطابع البريدي "سيباع بالمغرب بالدرهم، وبفرنسا بالأورو..". هذا الإصدار المشترك بين المغرب وفرنسا، بإطلاقه المشترك وتداوله على ضفتي المنطقة المتوسطية، كما يجسد عمق العلاقات التي تربط البلدين، ويأتي امتدادا لتقليد الإصدارات الذي أطلق سنة 2001، عبر إصدار مشترك حول موضوع التراث من خلال طابعين بريديين لسقاية النجارين بفاس، ونافورة والاس بباريس.
وسبق لمجموعة بريد المغرب أن أنجزت إصدارات مشتركة لطوابع بريدية مع دول أخرى مثل الولاياتالمتحدةالأمريكية سنة 1976 وبلجيكا سنة 2001، والبرتغال سنة 2007، وقطر سنة 2012، وأوكرانيا 2013، وإمارة موناكو سنة 2014.