أفرجت السعودية الخميس عن ثلاث ناشطات في مجال حقوق المرأة من أصل 11 اعتقلن العام الماضي في حملة استهدفت ناشطين حقوقيين، بحسب ما أعلن مصدر عائلي ومنظمة القسط الحقوقية ومقرها لندن. واطلق سراح كل من المدونة إيمان النفجان والاستاذة الجامعية المتقاعدة عزيزة اليوسف والجامعية رقية المحارب بعد يوم على جلسة من محاكمتهن في الرياض، بحسب ما أعلن قريب إحدى الناشطات لوكالة فرانس برس. وأشار المصدر العائلي الذي اشترط عدم الكشف عن اسمه إلى أنه يتوجب على الناشطات الثلاث المثول أمام المحكمة الأربعاء المقبل لاستئناف محاكمتهن. وأكدت منظمة القسط في تغريدة على حسابها على موقع تويتر الإفراج عنهن، متوقعة الافراج عن الاخريات الأحد. ولم يصدر أي تعليق فوري من المحكمة الجزائية في الرياض. اعتقلت السعوديات وبينهن الناشطة لجين الهذلول والأستاذة الجامعية هتون الفاسي، في مايو في إطار حملة أمنية واسعة استهدفت ناشطين. وتضع هذه المحاكمة المملكة تحت المجهر بالنسبة الى قضايا حقوق الإنسان. وتأتي محاكمة الناشطات في وقت تسعى السعودية لاسترضاء المجتمع الدولي في أعقاب الانتقادات التي تعرضت لها منذ مقتل خاشقجي في قنصلية المملكة في اسطنبول في أكتوبر. ووج هت بعض الناشطات رسالة إلى العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز لطلب إصدار عفو عنهن، بحسب أفراد في عائلاتهن. وكانت الاعتقالات جزءا من حملة نفذتها السلطات السعودية وشملت أيضا ناشطين ورجال دين ومعارضين في السنوات السابقة، وأثارت انتقادات حول محاولة لسحق المعارضة السياسية.