مكن برنامج إعادة تأهيل الباعة المتجولين الذي يندرج ضمن مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، من هيكلة مجال خاص بهذه الفئة من المواطنين، على مستوى عمالة عين السبع الحي المحمدي، وإعادة الاعتبار لعدد من الأحياء التي كانت تعيش على وقع الفوضى. وشهدت عمالة عين السبع الحي المحمدي، حملة واسعة لتحرير الملك العمومي، من « الفراشة »، مقابل ذلك، تنظيمهم في فضاءات تجارية للقرب أحدثت في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية مجهزة بتجهيزات حديثة تحتوي على مرافق صحية وقاعات للصلاة وكاميرات المراقبة, إضافة إلى ترسانة أمنية. وتعززت عمالة عين السبع الحي المحمدي، بفضل مشاريع المبادرة الوطنية، بمجموعة من الأسواق النموذجية، التي من شأنها أن تعيد الكرامة لهذه الفئة من المواطنين، إلى جانب القضاء على العشوائية والفوضى التي كانت تعم المكان. ويتعلق الأمر، بالفضاء التجاري للقرب « البركة » المتواجد بدار لمان المنجز على مساحة 6000 متر مربع، يستفيد منه 602 بائع، إذ يحتضن سوقا لبيع الخضر والفواكه والمواد الغذائية، إضافة إلى قيسارية لبيع الملابس والأحذية، وكذا سوق « الأصيل » الذي لم شمل 109 بائع في صنف الفواكه والخضر، إضافة للفضاء التجاري للقرب بحي السوارت بالصخور السوداء الذي يسع ل92 مستفيدة ومستفيد. كما أنجز في إطار المبادرة دائما الفضاء التجاري للقرب « الفتح » الذي استفاد منه ما يناهز 209 بائع كانوا يتواجدون بزنقة الشافعي نجم بدرب مولاي الشريف لسنوات طوال، فيما استفاد باعة آخرون من عربات لبيع أصناف متعددة من السلع كالخضر والفواكه والخبز، الفواكه الجافة، الحلزون، عصير البرتقال، ويبلغ عددهم 822 مستفيدة ومستفيد، فيما تم تأهيل بائعي السمك عبر تزويدهم بدرجات نارية ثلاثية العجلات مزودة بحاويات لحفظ السمك بلغ عددهم 128 مستفيد.