أفادت مجموعة اتصالات المغرب، اليوم الإثنين ، أن الأرباح الصافية بلغت 6 مليار درهم في سنة 2018، محققة بذلك ارتفاعا بنسبة 2.1 في المائة مقارنة بسنة 2017. وحقق الشركة خلال 2018 رقم معاملات بلغ 39 مليار درهم، بارتفاع قدره 3.1 في المائة مقارنة بسنة 2017. وذكرت المجموعة ، في بلاغ لها ، أن رقم المعاملات الموطد للمجموعة شهد نموا مستداما بنسبة 1ر3 في المائة كما هو الشأن بالنسبة لرقم معاملات الهاتف المحمول الذي سجل أداء جيدا بلغت نسبته 7ر4 بالمائة، مشيرة إلى أن النتائج المحققة هي أكبر من الأهداف المسطرة . وتوزعت المبيعات بين السوق المغربية بقيمة 21.4 مليار درهم، والأسواق الأفريقية بقيمة 16 مليار درهم . وأشارت الشركة إلى أن مبيعاتها في السوق المغربية عرفت زيادة بنحو 4.6 في المائة خلال سنة 2018، فيما عرفت مبيعات فروعها الأفريقية ركوداً، مسجلة ارتفاعاً طفيفاً بنسبة 0.9 في المائة. وأشارت الشركة إلى كونها حصلت في المغرب خلال العام الماضي على ترخيص بنك المغرب لإطلاق نشاطها في مجال المعاملات المالية عبر الجوال، الودائع والتحويلات والأداءات والسحب. كما حصلت على ترخيصين جديدين في مجال الاتصالات من الجيل الرابع في مالي وطوغو، مقابل 719 مليون درهم. وخارج التراخيص عرفت استثمارات الشركة خلال العام الماضي تراجعاً بنسبة 26 في المائة، وبلغت 5.92 مليار درهم. وفي السوق المغربية بلغ عدد الاشتراكات في الخدمات النقالة لاتصالات المغرب 19 مليون اشتراك، بزيادة 2.9 في المائة، فيما ارتفع عدد الاشتراكات في الهاتف الثابت (الكابل) بنسبة 5.4 في المائة خلال هذه الفترة ليبلغ 1.82 ألف اشتراك في نهاية 2018. وبذلك فقد وصل عدد زبناء المجموعة خلال سنة 2018 ما مجموعه 61 مليون زبون ، أي بارتفاع بلغت نسبته 5ر6 في المائة، وفي الوقت ذاته فقد سجلت المجموعة زيادة في الأرباح قبل خصم الفوائد والضرائب بنسبة 1ر4 في المائة . وفي ضوء هذه النتائج فقد اقترحت مجموعة اتصالات المغرب توزيع الأرباح على مساهميها بقيمة 83ر6 درهم للسهم الواحد ، أي بارتفاع حددت نسبته في 4ر5 في المائة مقارنة مع سنة 2017 . وقال رئيس مجلس الادارة الجماعية للمجموعة عبد السلام احيزون أن هذا الارتفاع المسجل سواء على مستوى أسواق المجموعة المحلية وفروعها يعزى بالأساس لنجاعة الاستراتيجية التي تسلكها المجموعة، ملاحظا أن التحكم المستمر في التكاليف مكن من تسجيل ارتفاع ملحوظ في أرباح المجموعة ، وذلك بالرغم من الرسوم الجديدة التي تم فرضها في بعض البلدان التي تتواجد بها المجموعة . وأشار من جهة أخرى إلى أنه في سنة 2019 سيظل التحول الرقمي والابتكار ضمن الأولويات استراتيجية المجموعة .