يبدو أن القصر يسير في اتجاه التخفيف من تقبيل يد الملك، بحيث يبدو كما لو تتخلص الملكية الثانية لمحمد السادس من هذا الطقس المخزني رويدا رويدا. وقد لوحظ في حفل الاستقبال الذي نظم في القصر الملكي بالرباط مساء يوم الإثنين بمناسبة الذكرى 13 لعيد العرش، أن معظم المغاربة الذين تقدموا للسلام على الملك اكتفوا بتقبيل كتفه بل وكان يسحب يده بسرعة من الذين هموا بتقبيلها، ولكن بدا، في المقابل، أن هذا الطقس ظل ساريا على الجنرالات والضباط السامين في الجيش عموما.
وأضافت "أخبار اليوم" في عدد الأربعاء فاتح غشت، أن هذا التطور جاء في الوقت الذي سكت فيه القصر عن حفل الولاء الذي لم يدرج ضمن الأجندة الخاصة باحتفالات عيد العرش، رغم أنه دائما طقسا مركزيا في هذه المناسبات منذ عهد حكم الحسن الثاني.
وقد تضاربت تأويلات هذا الصمت بين الباحثين وعلى صفحات المواقع الاجتماعية، خاصة وأن هذا الطقس كان بدوره موضوع جدل قوي منذ بدء الحراك الشعبي الذي تزعمته حركة 20 فبراير.