بعد الجدل الذي أثير حول تقاليد تقبيل يد الملك، يبدو أن القصر يسير أكثر فأكثر في اتجاه التخفيف من هذا الطقس المخزني، خلال الملكية الثانية لمحمد السادس. وقد لوحظ، في حفل الاستقبال الذي نظم بالقصر الملكي بالرباط، مساء أول أمس، بمناسبة الذكرى 31 لعيد العرش (عيد الجلوس)، أن معظم المغاربة الذين تقدموا للسلام على الملك اكتفوا بتقبيل كتفه، بل وكان يسحب يده بسرعة من الذين هموا بتقبيلها، ولكن بدا، في المقابل، أن هذا الطقس ظل ساريا على الجنرالات والضباط السامين في الجيش عموما. وجاء هذا التطور في الوقت الذي سكت فيه القصر عن حفل الولاء، الذي لم يدرج ضمن الأجندة الخاصة باحتفالات عيد الجلوس، رغم أنه كان دائما طقسا مركزيا في هذه المناسبة منذ عهد الحسن الثاني. وقد تضاربت تأويلات هذا الصمت بين الباحثين وعلى صفحات المواقع الاجتماعية، خاصة أن هذا الطقس كان بدوره موضوع جدل قوي منط بدء الحراك الشعبي الذي تزعمته حركة 20 فبراير. تفاصيل أخرى في عدد "أخبار اليوم" ليومه الأربعاء (فاتح غشت 2012)