وزعت محكمة وجدة، عشية اليوم الخميس، ما يناهز 62 سنة سجنا، منها سنتان موقوفة التنفيذ، في حق ما بات يعرف إعلاميا بنشاط « حراك الفحم » الذي شهدته المدينة المنجمية جرادة، منذ سقوط أول قتيل داخل « سندريات الموت » بداية مارس من سنة 2017. وترواحت الأحكام النافذة ما بين أربع سنوات وسنتان. ونال كل من حسن غوماتي مسعودي محمد، ويحي الكيحل، ويحي القندوسي، عبد القادر موغلي، الطاهر الكيحل، وابراهيم البخيت، ومحمد حشباي بن محمد، بالإضافة إلى ، محمد حشباي بن رابح، ورضا بزة، أربع سنوات نافذة لكل واحد منهم. فيما تم الحكم على بوراسي الميلود حميد فرزوزعبد الوهاب آيت أحمد، وعبد اللطيف بنعمرات، بسنتين نافذتين لكل واحد منهم، وثلاثة سنوات لكل من أمين امقلش ومصطفى ادعينن وبودشيش عبد العزيز. إضافة إلى الحكم بسنتين موقوفتي التنفيذ في حق متابع واحد في حالة سراح. و توبع منذ التحقيق في هذا الملف 19 معتقل (بعد قرار قاضي التحقيق عدم متابعة معتقل واحد فقط) بالإضافة إلى متابع واحد في حالة سراح سبقت إحالته من طرف قاضي التحقيق على مستشفى الأمراض العقلية و النفسية بوجدة. وتوبع مصطفى ادعينين بتهم « السياقة تحت تأثير الكحول وانعدام الاستعداد المستمر للقيام بالمناورات الواجبة على السائق لتفادي وقوع الحادثة وعدم ضبط السرعة والفرار عقب ارتكاب الحادثة وتغيير حالة مكان الحادثة من اجل التملص من المسؤولية الجنائية والمدنية وإلحاق أضرار بالمغروسات المقامة على الطريق وإزالة أشياء من مكانها قصد قصد عرقلة سير العدالة وفي السياق نفسه، توبع باقي المعتقلون بتهم من بينها « إهانة موظفين عموميين أثناء قيامهم بمهامهم والمشاركة في ارتكاب العنف في حقهم والعصيان ومقاومة أشغال أمرت بها السلطة العامة والاعتراض عليها بواسطة التجمهر والتهديد والمشاركة في ذلك ومحاولة تهريب شخص مبحوث عنه من البحث ومساعدته على الاختفاء والهروب وإزالة أشياء من مكانها قبل القيام بالعمليات الواجبة للبحث القضائي قصد عرقلة سير العدالة والمساهمة في ذلك « . ويذكر أنه اعتقل كل من مصطفى ادعينين وأمين لمقلش يوم السبت 10 مارس، كما اعتقل عزيز بوتشيش يوم الأحد 11 مارس، واعتقل كذلك طارق العامري قبل الأحداث التي عرفتها مدينة جرادة يوم 14 مارس الماضي.