أعلن وزير العدل محمد أوجار، عن شروع المملكة في القيام بتجهيز بعض المؤسسات السجنية بتقنية الاتصال السمعي البصري لتمكين السجناء من المثول أمام هيئة المحكمة دون التنقل، لتخطي العراقيل والصعوبات الناتجة عن نقلهم من السجن إلى الحاكم. وأجاب أوجار اثناءالجلسة الأسبوعية للأسئلة الشفوية بمجلس النواب عن موضوع "ظروف نقل المعتقلين"، أمس الإثنين، أن نقل المعتقلين من المراكز السجنية إلى المحاكم تعترضه مجموعة كبيرة من الصعوبات الناتجة عن ارتفاع عدد المعتقلين. وأضاف أنه تم اعتماد تقنية الاتصال السمعي البصري بين المحاكم والمؤسسات السجنية، وتم تجهيز عدد من المؤسسات السجنية والمحاكم بكاميرات وشاشات، تمكن من التواصل المباشر بين المعتقل وهيئة المحكمة صورة وصوتا دون الحاجة لنقل المعتقل إلى المحكمة. ،وأردف أوجار، أن هذه التقنية مكنت من توفير الكثير من الوقت والجهد ولكن يتم اعتمادها، مشيرا أنها تعتمد فقط في مرحلة تجهيز الملف واعداد الدفاع أما عندما تصبح القضية جاهزة، فييتم إحضار المعتقل أمام المحكمة احتراما لمبدأ التواجدية. وقال إنه يتم نقل ما بين 400 إلى 450 سجين يوميا في مدينة الدارالبيضاء لوحدها، إضافة إلى صعوبة النقل بسبب ضعف الوسائل اللوجستيكية وبُعد المؤسسات السجنية عن المحاكم، خاصة تلك التي تم تشييدها خارج المدارات الحضرية، مثل طنجة وفاس ومراكش والرباط. وأشاد أوجار بالخطوة التي أقدمت عليه وزارته مع وزارة الداخلية والمندوبية العامة لإدارة السجون والإدارة العامة للأمن الوطني وقيادة الدرك الملكي، بتعبئة عامة لتخصيص عدد كبير من الحافلات لنقل المعتقلين وتتولى القوة العمومية هذه المهمة، حسب قوله.