قال عبد الاله بنكيران، الأمين العام السابق لحزب العدالة والتنمية، ان الجو العام في المغرب غير مريح، مؤكدا ان الحزب يمر من اختبار حقيقي للوقوف على صدقية المنتسبين إليه، خصوصا ما تعلق بقضيتي القيادين في الحزب عبد العالي حامي الدين وأمينة ماء العينين، إضافة إلى قضية مقاومة الامتيازات التي تحصل عليها مستشارو ووزراء « البيجيدي »، بعد تحملهم للمسؤولية منذ سنة 2011. بنكيران الذي كان يتحدث عبر بث مُباشر أمام أعضاء حزب العدالة والتنمية بالخارج قال انه غادر الحكومة دون شيء إلا تقاعده، مشددا « حنا ماجيناش للسياسة على قبل الفلوس.. و لي بغا يدير الفلوس يشوف شي حزب اخر ». بنكيران لم يفوت الفرصة للحديث عن فترة ترأسه للحكومة وما صاحبها من عراقيل و »تحكم » و »بلوكاج ». وتابع بنكيران ان الملك محمد السادس هو من حال دون حل الحزب بعد الدعوات المتتالية لحله وإنهاء وجوده بعد أحداث 16 ماي 2003، قبل أن يعرج على محطة 2011 وما تلاها من تضحيات، وفق تعبير رئيس الحكومة السابق. وأضاف ان علاقة حزب العدالة والتنمية مع الملك هي علاقة استراتيجية وليست علاقة منفعة، وهي قائمة على البيعة. وجدد الملك رفضة لدعاة الملكية البرلمانية قائلا » الملك لي كيحكم ولا يسود ماعند المغاربة ما يديرو بيه »، محذرا من الانسياق وراء ما أسماها « الديموقراطية المشتتة »، وأضاف بنكيران « الملك هو الضامن الوحيد لاستقرار المغرب ».