لبنكيران مشكلة مع التحايا والقبل! هذا ما تزكيه بعض الصور والأصداء التي نقلتها إحدى الصحف الإسبانية في آخر زيارة لرئيس وزراءها. هكذا استوقفت مثلا قبلات رئيس الحكومة عبد الإله ابن كيران، الملاحظين والصحافيين الإسبان خلال زيارة رئيس الحكومة الإسبانية مريانو راخوي للمغرب. الصحفي المتخصص في الشأن المغربي، إغناسيو سمبريرو، كتب مقالا بعنوان "قبلة في الوصول وقبلتان في المغادرة". وقال سمبريرو إن بنكيران لم يتمكن من تقبيل وجنتي راخوي عند وصول هذا الأخير إلى مطار الرباط، وبالكاد لامس خده الأيمن لعدم استجابة هذا الأخير لمحاولة المسؤول المغربي السلام عليه بالطريقة المغربية. وفسّر سمبريو ذلك بكون راخوي لا يعرف الكثير عن جيرانه المغاربة، مما أوقعه في موقف حرج مع بنكيران. هذا الأخير سوف يعود لدى توديعه الضيف الإسباني، ليعانقه ويقبله من الخدين كما هي عادة المغاربة في الاستقبال والتوديع. قد يكون على رئيس الحكومة أن يخضع لتدريب ولو قصير في أدبيات استقبال الضيوف وأصول البرتكول، هذا على الأقل ما تؤكده ردود الفعل المترتبة عن أول استقبال رسمي قام به بنكيران منذ تحمله مسؤولية رئاسة الحكومة. فحفاوة الاستقبال الشعبية على الطريقة المغربية قد تكون مزعجة اذا ما تعومل بها مع رئيس دولة لا يتقاسم معنا نفس التقاليد والعادات.