انتقد إيغناسيو سِيمبرِيرُو، الكاتب الصحفي الإسباني، إقدام عبد الإله بنكيران على تقبيل مَاريَانُو رَاخُويْ، يوم الأربعاء الماضي، خلال استقبال رئيس الحكومة المغربية لنظيره القادم للرباط من مدريد. وقال سِيمبْرِيرُو من على "إلْبَايّيسْ" إن فعل بنكيران تجاه راخويْ تمّ بقبلة وحيدة عند الاستقبال وقُبلتين عند التوديع، وذلك "على الطريقة المعتادة بين الأصدقاء في العالم العربي، والتي تعدّ عيبا بإسبانيا التي يُكتفى فيها بالمصافحة بين الذكور". وأردف ضمن ذات المادة الصحفية بأن نقاش الطرفين قد شرع بتساؤل رئيس الحكومة عن طريقة الطبخ المغربية، وما إذا كانت تتمّ بالزبدة، ما حذا ببنكيران للإجابة: "نطبخ كما يتمّ في إسبانيا، ونستعمل أيضا زيت الزيتون".. في حين استقى سِيمبرِيرُو تصريحا من راخُوي يقرّ فيه بجهله نمط العيش في المغرب، قارنا بين ذلك وعدم قدومه سلفا للمغرب نتيجة "المسيرة التي فُعلّت ضدّه، وضدّ الحزب الشعبي، عام 2010 وسط الدّار البيضاء بحضور وجوه حكومية تزعمها عبّاس الفاسي". ويعرض إيغْنَاسْيُو للحميمية التي بصمت لقاء رئيسي حكومتي الرباطومدريد، خصوصا إصرار بنكيران في حثّ رَاخُويْ على تناول كمّ كبير من المأكولات التي قدّمت له، زيادة على حديث الاثنين عن محطّتي زواجيْهما وبيئتيهما الأسريّة.. وحينها سخر بنكيران من ضيفه اعتبارا ل "انتظاره حتّى يغدو وزيرا بالحكومة الإسبانية، في سنّ ال41، قبل عقد قرانه". ووفقا لمقال سِيمبْرِيرُو فإنّ عبد الإله بنكيران مازح مَارْيَانُو رَاخُوي، مرّة أخرى، بتنصيصه على أنّ اللقاء المقبل بين الطرفين لن يتمّ بحضور مترجمين.. في إشارة إلى ضرورة إتقان كلّ طرف للغة التي يتقنها الآخر.. فيما تمّ تغييب الترجمة عن اللقاء الذي حضره بنكيران وانعقد بين الملك محمّد السادس ورئيس حكومة مدريد، حيث عمد الملك على التواصل بالإسبانية التي لا يتقنها رئيس حكومة الرّباط.