وصل رئيس الحكومة الاسبانية ماريانو راخوي اليوم الأربعاء الى مطار الرباطسلا في زيارة رسمية للمغرب تعد الأولى له الى الخارج منذ توليه هذا المنصب. وأقلت رئيس الوزراء طائرة عسكرية حطت في المطار حوالي الساعة العاشرة إلا عشر دقائق متقدما عن موعد الوصول بعشر دقائق. وقد وجد راخوي في استقباله نظيره المغربي عبد الاله بنكيران الذي يلتقي أول مسؤول أجنبي رفيع المستوى قبل مصادقة البرلمان على فريقه الحكومي. وكان الى جانب بنكيران وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى الخلفي. وأشارت وسائل الإعلام الاسبانية الى ان تشكيلة من القوات الملكية الجوية أدت التحية لضيف المغرب دون ان يتم عزف النشيدين المغربي والاسباني. ويضم الوفد المرافق لراخوي على الخصوص، كاتبة الدولة المكلفة بالاتصال، كارمين كاسترو، ومدير ديوان رئيس الحكومة الاسبانية خورخي موراغاس. وكان أعلن من قبل ان رئيس الدبلوماسية الاسبانية الجديد سيكون الى جانب رئيس الوزراء كما جرت العادة خلال الزيارات المماثلة التي قام بها رؤساء الحكومة الاسبانية السابقون، وهو ما يفسر عدم حضور وزير الخارجية المغربي، سعد الدين العثماني الى جانب بنكيران اثناء استقبال راخوي. يذكر انه جرت العادة ان يزور رئيس الحكومة الاسبانية المغرب كمحطة أولى بعد تعيينه، على اعتبار ان المغرب يعد من ضمن أولويات السياسة الخارجية الاسبانية الى جانب أوروبا وأمريكا اللاتينية. وقالت مصادر اسبانية ان راخوي أجرى مباحثات أولية مع بنكيران توجها بعدها الى ضريح محمد الخامس لوضع إكليل من الزهور على ضريحي الملك محمد الخامس والحسن الثاني. وأضافت ذات المصادر ان الملك محمد السادس سيستقبل راخوي في حدود الساعة الواحدة بالتوقيت المغربي، يقيم له بعدها بنكيران مأدبة غذاء. ويمثل رئيسا الحكومتين أمام الصحافة حوالي الساعة الثالثة والربع، لكن راخوي سيلتقي بممثلي الصحافة الاسبانية سواء المرافقة له او المعتمدة في الرباط وذلك بمقر إقامة السفير الاسباني بالمغرب البيرتو نافارو بعدها يغادر المطار عائدا الى بلاده. ومن المتوقع ان تشمل محادثات راخوي مع المسؤولين المغاربة ملف الصيد البحري والوضع الإقليمي في المغرب العربي وملف نزاع الصحراء المغربية.