كشفت معطيات جديدة أن عناصر الشرطة القضائية المتخصصة في قضايا الإرهاب التابعة للأمن الوطني الإسباني، اعتقلت، الثلاثاء الماضي، في عملية أمنية واسعة جهاديين مغاربة مشتبه فيهم موالين لجبهة النصرة، فرع تنظيم القاعدة في سوريا، حسب بلاغ وزارة الداخلية الإسبانية و جاء ذلك بعد مرور أسابيع دون اعتقال أي جهادي مغربي. وأماطت هذه العملية الأخيرة اللثام عن مستجدين جديدين؛ أولا، عودة الجهاديين المغاربة بإسبانيا إلى مبايعة القاعدة بعد أن كانوا منذ 2014 يلتحقون بالتنظيم الإرهابي داعش ثانيا استعانتهم بالاتجار غير المشروع في الحشيش، من أجل تمويل سفرهم المحتمل إلى سوريا بعد ربط الاتصال بمقاتلين في مناطق نفوذ جبهة النصرة. ويعتقد المحققون الإسبان أن المشتبه به الرئيس، كان يتواصل مع مقاتل في صفوف جبهة النصرة، والتي تحولت اليوم إلى جبهة فتح الشام بزعامة » أبو محمد الجولاني »، بحيث عبر له عن رغبته في الالتحاق بهم في سوريا. وأشاروا كذلك إلى أن عدد أصدقاء المغربي على أحد حساباته على الفايسبوك، انتقل من قلة قليلة إلى ما يفوق الألف.