قرر محامو الصحفي حميد المهداوي الانسحاب من الملف نهائيا، معللين قرراهم هذا، بأن المحاكمة لاتبشر بخير، وتسعى الانتقام من المهداوي، بعدما قررت المحكمة لوحدها بضم ملف الصحفي المهداوي الى ملف معتقلي حراك الريف ال 54 المتواجدين بسجن عكاشة، وتأجليه ليوم الاثنين 17 دجنبر 2018. وقد جاء قرار الدفاع هذا بطلب من الصحفي للمهداوي، الذي دعاهم للانسحاب نهائيا من الملف نهائيا، وعدم الترافع عنه، اذ أكدلهم حسب مانقله اكثر من محامي، ان ملفه محسوم ولابيشر بخير، وخير مثال على ذلك ضم ملفه. » وبمجرد تلاوة قرار المحكمة، القاضي بضم الملفين حتى انتفض المهداوي في وجه المحكمة، وهو يصرخ: عيب وعار ان يتم الانتقام من صحفي بهذه الطريقة، كما رفع شعاره المعهود « صحافي وراسي مرفوع مامبيوع مامشري »، ليردد معه بعض الحقوقيين وعائلته التي كانت في الجلسة الشعار، اذ اهتزت القاعة 8 على صوت الشعارات. « محاكمة المهداوي عبثية وغير عادلة، ومحكمة الاستئناف غرفة الجنايات انكرت العدالة، وأنا حزين اليوم، » هكذا علق القاضي المعزول ومحامي المهداوي محمد الهيني، على قرار المحكمة، مؤكدا بأنه مجحف يسعى للتعميق جراج الصحفي المهداوي، والنيل من عزيمته، ويأتي في وقت كنا نستعيد للحسم في الملف والدخول في مناقشة الملف لاصدار الحكم النهائي. » كما أكد الهيني « هذا القرار مفاجئ اتخد دون ان تأخد المحكمة، بكلام الدفاع، ويخصها لوحدها، بحيث لم يكون موضوع طعن لا من دفاع المتهم، ولا من النيابة العامة، وفيه عدم احترام حقوق الدفاع وهظم حقوقه، مشددا على أن « المحكمة قابلتنا بأدان صامة، بعدما كنا نقدم ملتمس السراح المؤقت. » وأضاف الهيني أن المحكمة تركتنا وحيدين نتكلم في القاعة وانسحب رئيسها في خرق سافر لحقوق الدفاع، والمحكمة حينما يتكلم الدفاع يجب عليها ان تنصت، وهو مالم يتم، وبتالي هنا وجودنا كعدمه. » وانتفض الهيني قائلا « أن هذا القرار سيعيد ملف المهداوي لنقطة الصفر وستمر من جديد، على جلسات مراطونية قد تصل إلى 80 جلسة، فيما محاكمته لن تستغرق سوى 5 دقائق ويتم الحسم فيها ». وقررت حكمة الإستئناف، قبل قليل من مساء الاثنين، ضم ملف محاكمة معتقلي حراك الريف، مع ملف حميد المهداوي مدير موقع « بديل » المتوقف عن النشر، ليصبح ملفا وحيدا. وقال محمد الهيني عضو هيئة الدفاع عن المهداوي ان » المحكمة قررت اليوم، ضم ملف الصحفي المعتقل حميد المهداوي مع ملف باقي المعتقلين حراك الريف وتأخيره لجلسة يوم الاثنين 17 دجنبر زوالا لاستمرار المناقشة. كما أشار الحبيب حاجي دفاع المهداوي، ان ملف الضم من عدمه تم الحسم فيه ابتدائيا، بعدما قررت ذات المحكمة فصل الملفين كل واحد على حدل، وما قامت به محكمة الاستئناف الان قرار ارتجالي إتخدته لوحدها. » وكان دفاع المهداوي قد طالب بالدخول في مناقشة الموضوع مباشرة، متأكدا من براءته وعازما على مواجهة كل الاتهامات ضده.