أفادت وزارة الصحة، اليوم الجمعة بالرباط خلال إطلاق حملة الكشف عن فيروس نقص المناعة البشرية، أن نسبة الأشخاص المتعايشين مع داء السيدا الذين يعرفون حالتهم بلغت 70 في المائة سنة 2017، مقابل 50 بالمائة بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. ووفقا للأرقام، التي تم تقديمها بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي لمكافحة السيدا، فقد بلغ عدد الأشخاص المتعايشين مع داء السيدا مع متم شهر يونيو من السنة الجارية 12 ألف و100 شخص، مقارنة ب5301 شخصا عام 2012، مع تغطية صحية تقدر ب58 بالمئة من المتعايشين مع فيروس نقص المناعة البشرية، مقابل 29 بالمائة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وأضاف الدكالي، في كلمة له بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للسيدا، أن أخر التقديرات تبين أن هناك ما يناهز 20000 شخص متعايش مع الفيروس، 990 حالة اصابة جديدة و450 وفاة سنويا، قد تكون لها علاقة مباشرة بالسيدا أو تنتج عن تعفنات أو حالات سرطان أو غيرها من الأمراض المرتبطة بالوباء. وعرف اختبار فيروس نقص المناعة البشرية، حسب المعطيات ذاتها، ارتفاعا متزايدا حيث تم إنجاز حوالي 750 ألف اختبار السنة الماضية. من جانبها، دعت الرئيسة المؤسسة لجمعية محاربة داء السيدا، حكيمة حميش، إلى إجراء اختبار الكشف عن السيدا كمرحلة هامة لتوسيع عدد الأشخاص الذين يخضعون للعلاج، موضحة أن من بين 20 ألف شخص متعايش مع داء السيدا بالمغرب، مايقارب 30 بالمئة يجهلون إصابتهم وبالتالي لايستفيدون من العلاج. كما شددت على ضرورة التوعية بأهمية الوقاية والتحفيز على إجراء الكشف، ومحاربة كل أشكال الوصم التي يتعرض لها الأشخاص المصابون بالسيدا، مشيرة إلى أن المكتب الإقليمي لبرنامج الأممالمتحدة المشترك المعني بفيروس نقص المناعة البشرية/السيدا، ي قدر بأن 9.4 مليون شخص يعيشون مع الداء دون معرفة حالتهم، 100 ألف منهم بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وتستهدف الحملة، التي تأتي في سياق الاحتفال باليوم العالمي لمكافحة السيدا، النساء الحوامل للوقاية من نقل السيدا من الأم إلى الطفل، والشباب والساكنة الهشة أو الأكثر عرضة للإصابة بالداء. وعرف إطلاق الحملة حضور شركاء وطنيين ودوليين معنيين بمحاصرة الداء، وممثلين عن جامعة الدول العربية، ومنظمة الصحة العالمية، وأمانة صندوق جنيف العالمي، وكذا الممثلة المصرية يسرى سفيرة النوايا الحسنة لبرنامج الأممالمتحدة المشترك المعني بفيروس نقص المناعة البشرية/السيدا عن منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.