تتوالى ردود الأفعال الرافضة لقرار الحكومة القاضي بترسيم التوقيت الصيفي على طول السنة، حيث انتقل فعل الرفض من الافتراضي، مواقع التواصل الاجتماعي، إلى أرض الواقع، إذا تناقل العشرات من رواد « السوشل ميديا » دعوة لمسيرة شعبية، بالعاصمة الرباط، الأحد 11 نونبر، تحت شعار « احترموا كرامة ورأي الشعب المغربي ». وبخصوص المرور من « الفضاء الأزرق » ل »باب الأحد » المكان المقرر للمسيرة، بالعاصمة الرباط، قال منعم وحتي، أحد أبرز الداعين لهذه المسيرة « إن مواقع التواصل الاجتماعي أصبحت فضاء لتقريب وجهات النظر حول القضايا الضاغطة، وتجد ان أُسَراً متضررة من خيارات للدولة حول قضية ما تتواصل مع أُسَرٍ من منطقة أخرى، وكرة الثلج تكبر، وتجد خيطها الناظم في تحديد مكامن الضرر وتوقيت مواجهته وطريقته ». والأكيد، يضيف الناشط البارز في حركة 20 فبراير إبان « حياتها »، أن « الفاعل السياسي يعتمل داخل هاته الخلطة، حيث تصبح لقضية اجتماعية تأطيرها السياسي وبُعدها المعارض المنظم، خصوصا وأن مجموعات النقاشات تعج بمناضلات ومناضلي الإطارات السياسية وكذا الفاعلين الشباب المسيسين، إن نقاش القرار الانفرادي للدولة بفرض توقيت لا يناسب المغاربة، ومن فوق دون استشارات ودون الأخذ بعين الاعتبار رأي المغاربة، فجر نقاش الوضع الاجتماعي العام والقرارات اللاشعبية للدولة وحكومتها الضعيفة والباهتة حد « انمحاء شخصية رئيس الحكومة وأدوار التغطية المخزنية التي يقوم بها لتبرير القرارات الكارثية للدولة. واسترسل المتحدث ذاته « أكيد ان سرعة السيالة العصبية لمواقع التواصل الاجتماعي أسرع من الآلة التنظيمية للإطارات السياسية، لكن لا يمكن لفضاء منهما تعويض الآخر، فمناضلو التنظيمات السياسية ساهمو في القرار من منصات التواصل الاجتماعي، والمؤكد أن نقاشات وقرارت الهيئات قيد الإنضاج الداخلي، حتى يكون الرد موحدا لحلفاء « مصالح الشعب المغربي بشكل قوي ومنظم ومسؤول. وبحسب نداء المسيرة المنتشر عبر الفايسبوك، يرفض الداعون للمسيرة ما أسموه « تدمير القدرة الشرائية للشعب المغربي ومن ضمنها التوقيت الجديد، والمقاربة العنفية الأمنية ضد الاحتجاج السلمي »، فضلا عن المطالبة ب »إطلاق جميع نشطاء الحراك السلمي، وصيانة الحريات والديمقراطية، والحق في الحياة الكريمة، وكذا التوزيع العادل لثروات البلاد المستحوذ عليها، فضلا عن تقدير كفاءة النساء والشباب في بناء مغرب جديد ». وتابع عضو الكتابة الوطنية لحزب الطليعة الديموقراطي الاشتراكي ان « تفاعل النشطاء الفاعلين والأُسر والمسيسين أنتج مبادرة ناضجة للنزول للشارع يوم الأحد 11 نونبر 2018 على الساعة 10 صباحا انطلاقا من ساحة باب الأحد. وبخصوص الدعوة لوقف الاستهلاك يوم التظاهر، أي الأحد 11 نونبر 2018، أوضح وحتي ان هذا « السلوك الحضاري جزء من الرد بالامتناع عن صرف أي سنتيم في هذا اليوم، فالمستهلك قوة اقتصادية لها رأيها، وقدرتها على الضغط ». وتساءل ذات المتحدث عن نوايا سعد الدين العثماني رئيس الحكومة قائلا » لا أعرف ماذا يريد أن يقول « رئيس الحكومة »، وعبره من يمثلهم، في خرجته الإعلامية، بعد انقطاع لسانه أمام كل كوارث الدولة السابقة، لكن الأكيد أن لنا إعلامنا البديل أيضا لنعبر عن ذواتنا. وعن الاطارات والهيئات السياسية والحقوقية التي ستشارك في المسيرة، أكدت مصادر متعددة، انه ابتداء من بداية الاسبوع القادم، ستتناسل البلاغات المؤيدة والداعية للانخراط في المسيرة، حيث يرتقب ان تعلن فيدرالية اليسار والنهج الديموقراطي وهيئات الصف الديموقراطي مشاركتها وانخراطها في مسيرة « باب الأحد ».