أصبح جولن لوبيتيغي الذي أقيل اليوم الإثنين من منصبه مدربا لريال مدريد الإسباني لكرة القدم، المدرب الثاني عشر الذي يستغني فلورنتينو بيريز عن خدماته خلال فترة رئاسته مجلس إدارة النادي الملكي التي بلغت حتى الآن 15 عاما (2000-2006 ومنذ 2009). وعين بيريز مدرب الفريق الرديف « كاستيا »، الجناح السابق للنادي والدولي الأرجنتيني السابق سانتياغو سولاري مدربا مؤقتا للفريق الأول بانتظار تعيين مدرب بارز. وهنا لمحة عن المدربين ال11 السابقين في عهده. على الأرجح أنه القرار الأكثر إثارة للجدل الذي اتخذه بيريز على رأس « البيت الابيض »: بعد وصوله الى الرئاسة عام 2000 ببرنامج يهدف الى التعاقد مع النجوم مثل البرتغالي لويس فيغو والفرنسي زين الدين ويدان والبرازيلي رونالدو، قرر فلورنتينو بيريز اقالة دل بوسكي بعدما اعتبر أنه لا يملك الخبرة لقيادة النجوم. القرار جاء بعد أيام قليلة فقط من قيادته النادي الى لقب الدوري المحلي وبعد عام على قيادته للقب مسابقة دوري ابطال اوروبا (2002). لم ينجح البرتغالي، المساعد السابق للسير اليكس فيرغوسون في مانشستر يونايتد، في فرض نفسه بملعب سانتياغو برنابيو، فبعد بدايات واعدة، انهى ريال مدريد الموسم في المركز الرابع في الدوري المحلي وخرج من الدور ربع النهائي لمسابقة دوري ابطال اوروبا على يد موناكو الفرنسي. عاد كاماتشو الى الادارة الفنية لريال مدريد صيف العام 2004 بعد تجربته الاولى التي لم تدم سوى 22 يوما عام 1998. ولكن المدرب السابق للمنتخب الاسباني لم يبق طويلا هذه المرة أيضا حيث أقيل من منصبه في شتنبر عقب الخسارة أمام باير ليفركوزن الألماني صفر-3 في دور المجموعات لمسابقة دوري ابطال اوروبا. كان مساعدا لكاماتشو وانيطت به مسؤولية المدرب عقب اقالة الاخير. دامت ولايته 3 اشهر. بقي المدرب البرازيلي الخبير عاما واحدا فقط في منصبه. عانى لايجاد التوازن داخل فريق يملك وفرة المواهب الهجومية وانتهى به المطاف الى الاقالة عقب كلاسيكو امام برشلونة خسره النادي الملكي صفر-3 في سانتياغو برنابيو. مدرب الفريق الرديف للنادي الملكي تمت الاستعانة به عقب اقالة لوكسمبورغو وكان اخر مدرب تم تعيينه في الفترة الاولى لبيريز والتي انتهت باستقالته في فبراير 2006. في الفترة بين 2006 و2009، تناوب الايطالي فابيو كابيلو (2006-2007) والالماني بيرند شوستر (2007-2008) والاسباني خواندي راموس (2008-2009) على رأس الادارة الفنية للنادي. عاد بيريز الى رئاسة ريال مدريد عام 2009 وعين التشيلي مانويل بيليغريني لقيادة فريق النجوم الجديد بقيادة البرتغالي كريستيانو رونالدو. لكن الخسارة المذلة امام الكوركورون المتواضع من الدرجة الثالثة (صفر-4) في مسابقة كأس الملك وخروج من الدور ثمن النهائي لمسابقة دوري ابطال اوروبا على يد ليون الفرنسي ومركز الوصيف في الليغا كانت سببا في انهاء مغامرة التشيلي مع البيت الابيض. امام هيمنة برشلونة، استعان بيريز ب »السبيشل وان » مورينيو. تعتبر فترة تدريب البرتغالي للنادي الملكي الاطول في عهد بيريز حيث استغرقت 3 اعوام قاده فيها الى لقب الدوري (2012) والكأس المحلية (2013)، لكنها كانت الفترة الاكثر توترا بسبب المشاكل مع اللاعبين والاجواء المشحونة والجماهير الغاضبة، كا ادى الى فك الارتباط بين الطرفين. دبلوماسي ومسالم، تلك ميزة أنشيلوتي الذي دخل تاريخ النادي الملكي في موسمه الاول معه بقيادته الى لقب مسابقة دوري ابطال اوروبا للمرة العاشرة في تاريخه والاولى منذ عام 2002. ولكن الايطالي لم يستمر معه بعد الموسم الثاني الذي انهاه بدون اي لقب كبير على الرغم من الدعم الكبير الذي ابدته الجماهير واللاعبون معا من أجل بقائه. فشل بينيتيز الذي عانى من المقارنة بينه وبين انشيلوتي، في التوفيق مع الركائز الاساسية للفريق كما ان النتائج المخيبة التي حققها الفريق في الخريف وضعته تحت خطر الاقالة خصوصا الخسارة المذلة امام برشلونة صفر-4 في الكلاسيكو على ملعب سانتياغو برنابيو، قبل ان يفك الارتباط معه بعد التعادل مع المضيف فالنسيا 2-2 امس الاحد. لجأ بيريز إلى زيدان عقب إقالة بينيتيز، ونجح الفرنسي في إسكات جميع المتشككين تدريجيا وترك ريال مدريد بسجل زاخر من الألقاب خصوصا لقب مسابقة دوري أبطال أوروبا ثلاث مرات متتالية، وهو نجاح غير مسبوق في عالم التدريب. قال بيريز « كنت أود أن أقنعه » بالبقاء، دون نجاح: زيدان انسحب بمجده الكامل. جاء المدرب السابق للمنتخب الإسباني إلى ريال مدريد بهالة مشواره الجيد مع لاروخا على الرغم من إقالة مفاجئة عشية انطلاق المونديال الروسي بسبب تفاوضه مع ريال مدريد دون علم الإتحاد المحلي للعبة. اضطر في عجالة لإعادة بناء فريق حرم من مهاجمه رونالدو، المنتقل إلى يوفنتوس الإيطالي، لكنه فسل وتمت إقالته عقب الخسارة المذلة أمام غريمه التقليدي برشلونة 1-5 الأحد في الكلاسيكو. استلم الأرجنتيني سانتياغو سولاري المهمة مؤقتا.