أعلن رئيس نادي ريال مدريد، ثالث الدوري الاسباني لكرة القدم، فلورنتينو بيريز يوم الاثنين إقالة مدربه رافايل بينيتيز بسبب النتائج المخيبة، التي حققها على رأس الإدارة الفنية للنادي، وعين الفرنسي زين الدين زيدان خلفا له. وأوضح بيريز في مؤتمر صحافي أن صانع ألعاب النادي وأسطورة كرة القدم الفرنسية زين الدين زيدان (43 عاما) الذي يقود الفريق الرديف منذ عام 2014، سيشرف على الفريق. وستكون أول تجربة لزيدان كمدرب في دوري النخبة، وسيكون أمامه تحد كبير لتفادي خروج النادي خالي الوفاض للموسم الثاني على التوالي. وقال بينيتيز "لقد قمنا باختيار صعب لإيقاف عقد بينيتيز. لقد تعاملنا مع شخص ممتاز ومدرب محترم"، مضيفا "زيدان من الآن هو المدرب الجديد لريال مدريد، وهذا فخر بالنسبة لي". تعيين مدرب جديد للفريق الأول زين الدين زيدان. ومن جهته، قال زيدان: "أنا فخور بحصولي على فرصة تدريب أفضل فريق في العالم"، مضيفا "أود أن أشكر النادي على منحي هذه الفرصة. إنه أفضل ناد في العالم ويملك أفضل جماهير في العالم. سأحاول القيام بأفضل شيء ممكن مع جميع اللاعبين، وأعتقد أن الأمور ستسير بشكل جيد". وأصبح زيدان المدرب الحادي عشر في عهد رئاسة فلورنتينو بيريز للنادي الملكي، والتي استمرت حتى الآن نحو 12 عاما (2000 - 2006 ومنذ 2009). وهنا لمحة عن المدربين ال 10 السابقين في عهده. l فيسنتي دل بوسكي (نونبر 1999- يونيو 2003) على الأرجح إنه القرار الأكثر جدالا لبيريز على رأس "البيت الأبيض". فبعد وصوله إلى الرئاسة عام 2000 ببرنامج يهدف إلى التعاقد مع النجوم مثل البرتغالي لويس فيغو والفرنسي زين الدين زيدان والبرازيلي رونالدو، قرر فلورنتينو بيريز إقالة فيسنتي دل بوسكي، بعدما اعتبر أنه لا يملك الخبرة لقيادة النجوم. القرار جاء بعد أيام قليلة فقط من قيادته النادي إلى لقب الدوري المحلي، وبعد عام على قيادته للقب مسابقة دوري أبطال أوروبا (2002). l كارلوس كيروش (يونيو 2003- مايو 2004) لم ينجح البرتغالي، المساعد السابق للسير أليكس فيرغوسون في مانشستر يونايتد، في فرض نفسه بملعب سانتياغو برنابيو، فبعد بدايات واعدة، أنهى ريال مدريد الموسم في المركز الرابع في الدوري المحلي وخرج من الدور ربع النهائي لمسابقة دوري أبطال أوروبا على يد موناكو الفرنسي. l خوسيه أنطونيو كاماتشو (ماي 2004 - سبتمبر 2004) عاد كاماتشو إلى الادارة الفنية لريال مدريد صيف 2004، بعد تجربته الأولى، والتي لم تدم سوى 22 يوما عام 1998. ولكن المدرب السابق للمنتخب الإسباني لم يبق طويلا هذه المرة أيضا، حيث أقيل من منصبه في سبتمبر عقب الخسارة أمام باير ليفركوزن الألماني 0 - 3 في دور المجموعات لمسابقة دوري أبطال أوروبا. l ماريانو غارسيا ريمون ( سبتمبر 2004- دجنبر 2004) كان مساعدا لكاماتشو وأنيطت به مسؤولية المدرب عقب إقالة الاخير. دامت فترته 3 أشهر. l فاندرلي لوكسمبورغو (دجنبر 2004 - دجنبر 2005) بقي المدرب الخبير عاما واحدا فقط في منصبه. عانى لإيجاد التوازن داخل فريق يملك وفرة المواهب الهجومية، وانتهى به المطاف إلى الاقالة عقب كلاسيكو أمام برشلونة خسره النادي الملكي 0 - 3 في سانتياغو برنابيو. l خوان رامون لوبيز كارو (دجنبر 2005- يونيو 2006) مدرب الفريق الرديف للنادي الملكي تمت الاستعانة به عقب إقالة لوكسمبورغو، وكان آخر مدرب تم تعيينه في الفترة الأولى لبيريز، والتي انتهت باستقالته في فبراير 2006. l مانويل بيليغريني (يونيو 2009- ماي 2010) عاد بيريز الى رئاسة ريال مدريد عام 2009 وعين التشيلي مانويل بيليغريني لقيادة فريق النجوم الجديد، بقيادة البرتغالي كريستيانو رونالدو. لكن الخسارة المذلة أمام الكوركورون المتواضع من الدرجة الثالثة (0 - 4) في مسابقة كأس الملك وخروجه من الدور ثمن النهائي لمسابقة دوري أبطال أوروبا على يد ليون الفرنسي ومركز الوصيف في الليغا كانت سببا في إنهاء مغامرة التشيلي مع البيت الأبيض. l جوزيه مورينيو ( ماي 2010 - يونيو 2013) أمام هيمنة برشلونة، استعان بيريز ب "السبيشل وان" مورينيو. تعتبر فترة تدريب البرتغالي للنادي الملكي الأطول في عهد بيريز، حيث استغرقت 3 أعوام، قاده فيها الى لقب الدوري (2012) والكأس المحلية (2013)، لكنها كانت الفترة الأكثر توترا بسبب المشاكل مع اللاعبين والأجواء المشحونة والجماهير الغاضبة، ما أدى إلى فك الارتباط بين الطرفين. l كارلو أنشيلوتي (يونيو 2013 - ماي 2015) دبلوماسي ومسالم، تلك ميزة أنشيلوتي الذي دخل تاريخ النادي الملكي في موسمه الأول معه بقيادته إلى لقب مسابقة دوري أبطال أوروبا للمرة العاشرة في تاريخه والأولى منذ عام 2002. ولكن الايطالي لم يستمر معه بعد الموسم الثاني، الذي أنهاه بدون أي لقب كبير، على الرغم من الدعم الكبير الذي أبدته الجماهير واللاعبين معا من أجل بقائه. l رافايل بينيتيز (يونيو 2015- يناير 2016) فشل بينيتيز، الذي عانى من المقارنة بينه وبين أنشيلوتي، في التوفيق مع الركائز الأساسية للفريق كما أن النتائج المخيبة التي حققها الفريق في الخريف وضعته تحت خطر الإقالة، خصوصا الخسارة المذلة أمام برشلونة 0 - 4 في الكلاسيكو على ملعب سانتياغو برنابيو، قبل أن يفك الارتباط معه بعد التعادل مع المضيف فالنسيا 2 - 2 يوم الأحد الماضي.